الادعاء |
---|
الفلسطينيون يفبركون مشهد قتل جنود إسرائيليين لطفل فلسطيني. |
زعم نشطاء إسرائيليون في موقع تويتر بأن فلسطينيين فبركوا مشهدا لإطلاق النار من قبل جنود إسرائيليون على طفل، وأنهم ومن خلال طواقم تصوير محترفة ومخرجون وممثلون، يفبركون مشاهد مهاجمة “إسرائيل” لهم وإصابتهم وينشرونها للعالم، وقد أرفق النشطاء مقطع فيديو يوثق لحظة تصوير مشهد تمثيلي لجنود يطلقون النار صوب طفل ملقى على الأرض، ومن حوله مجموعة من المستوطنين يعتدون عليه.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو والادعاء، وتبين بأنه مضلل، حيث أن الفيديو المتداول هو من كواليس فيلم “محل فاضي”، من إخراج عوني اشتيوي، ويحاكي قصة الأسير أحمد مناصرة، حيث جرى تجسيد ما تعرض له الأسير مناصرة من اعتداء وترهيب، منذ لحظة اطلاق النار عليه حتى اعتقاله واستجوابه ومحاكمته.
وأوضحت منتجة العمل لكاشف فرح طبيلة، بأن الفيلم تم إعداده في إطار حملة التضامن الدولية التي أطلقت للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير مناصرة، والذي يعاني أوضاعا نفسية قاسية، بفعل ما تعرض له طيلة فترة الاعتقال.
وحول المشهد الذي جرى اقتطاعه من الفيلم ومهاجمته، أكدت بأنه مماثل تماما لما تعرض له مناصرة لحظة الاعتقال، من إطلاق النار عليه بدم بارد، وشتمه والتنكيل به، وفق مقاطع الفيديو التي وثقت ذلك في حينه.
ويذكر أن الأسير أحمد مناصرة اعتقل وهو طفل يبلغ من العمر 13 عاما، بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه هو وابن عمه حسن في القدس المحتلة، عام 2015، حيث استشهد ابن عمه، في حين أصيب أحمد بجروح بالغة، عقب إطلاق النار عليه ودهسه وضربه من قبل المستوطنين، وتعرض لتحقيق قاس من قبل المحققين الإسرائيليين، وفق ما أثبتته مقاطع الفيديو التي وثقت لحظات الاعتقال والتحقيق معه، وقد حكمه الاحتلال بالسجن 12 عاما.