انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تظهر في فتاة ترتدي زي الأطباء و تدعي وجودها في مستشفى الشفاء وتتحدث فيه باللغة الانجليزية: “لا أصدق أنني أفعل هذا، لكن العالم يجب أن يعرف ماذا تفعل حماس هنا. سيطروا على كل المستشفى اخذوا الوقود والدواء ولا يوجد شيء أعالج فيه. كان علي أن أعالج كسر لطفل عمره خمس سنوات بدون مورفين (نوع مخدر) لأن حماس اخذته لنفسها. رجاءً اذا كنتم تسمعونني غادروا ولا تبقوا هنا”. ثم تقول في نهاية الفيديو باللغة العربية: “يا ناس يا عالم اطلعوا من هون اطلعوا من الشفاء”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو وتبين أن الإدعاء ملفق وأن الفتاة ليست ممرضة أو طبيبة في مستشفى الشفاء: 1. تواصل مرصد كاشف مع مدير مستشفى الشفاء د.محمد أبو سليمة الذي نفى وجود هذه الممرضة ضمن الطاقم في مستشفى الشفاء وبأنه لم يراها من قبل ولا يعرفها. كما وأوضح أن حماس لا تسيطر على المستشفى ولا يوجد أي مسلح داخل أروقة المستشفى، وأن المستشفى توقف عن تقديم أي خدمة بسبب نفاذ الكهرباء والقود والماء ولا يمكن إجراء عمليات, والشهداء يتكدسون في جميع أنحاء المستشفى، وأنهم يتواصلون مع الصليب الأحمر لمحاولة إخراج المرضى والمصابين إلى مكانٍ آمن لحمايتهم.

2. تواصل مرصد كاشف مع الدكتورة مها البيرم التي تعمل في مستشفى الشفاء الطبي وعرض عليها الفيديو، فأجابت أنها لم ترَ هذه الفتاة من قبل في المستشفى ولا تعرف من تكون.

3. تواصل المرصد مع مصور وكالة الأناضول محمد دحلان الذي كان يغطي الأحداث من مستشفى الشفاء وأفاد أنه لا يعرف الفتاة ولم يشاهدها ضمن الطاقم. كما أكد على عدم وجود مسلحين داخل المستشفى.

4. تواصل المرصد مع الناشط مصطفى أبو معاذ الذي أوضح أنّه غادر مستشفى الشفاء منذ ساعتين ولم يكن هناك مسلحين داخل المجمع في حين كان يسمع صوت اشتباكات عنيفة في محيط المستشفى وسط أوضاع سيئة داخل المجمع الذي يتكدس بالعائلات إذ يتواجد ما يقارب 15 ألف شخص من النازحين والمصابين والطاقم الطبي بالإضافة لمئات الجثث في ساحات وممرات المستشفى، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والماء والوقود. ولم يستطع مرصد كاشف ارسال الفيديو له ومشاهدته بسبب انقطاع خدمة الانترنت.

5. بحث المرصد عن الفتاة ولم يصل إلى أي نتيجة حول اسمها أو هويتها. إلا أن لهجتها التي تظهر في الفيديو غريبة سواء عندما تتكلم باللغة الإنجليزية أو العربية. فعلى سبيل المثال قالت في نهاية الفيديو بالعربية: “يا عالم يا ناس اتلعوا من هون، اتلعوا من الشفا”، ليتبين لنا أن تركيبة ونطق الكلمات ليس من شخص عربي الأصل، أو من لهجة سكان غزة.

مصادر الادعاءمصادر التحقق
ايدي كوهين

Hearts of Israel

ايديت Edith

@kariri___2030

@iAbdulaziz333

@ClioDunn

sveta10071976

waseem_a73

yarden_vizel 

barikahalon
مدير مستشفى الشفاء د. محمد أبو سلمية

الدكتورة مها البيرم

محمد دحلان \ مصور الاناضول

الناشط مصطفى ابو معاذ
شاركها.
Chat Icon