نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصميمًا يشبه تصميم الخبر العاجل لقناة الحدث، ويظهر شعارها عليه. تضمن التصميم تصريحًا نُسب لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع نقلًا عن مصادر رويترز، جاء فيه: “اسرائيل لا تستطيع احتلال سوريا بالكامل واقصى ما يمكن ان تفعله هو احتلال اجزاء من سوريا”.
تحقق مرصد كاشف من صحة التصريح من خلال البحث باستخدام أداة “Google Images”، والكلمات المفتاحية، ووجد أن التصميم مفبرك وأن التصريح انتحالي، فلم يرد في وسائل إعلام رسمية من ضمنها رويترز وقناة الحدث.
بحث فريق المرصد في التصريح المتداول عبر حسابات قناة الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يجد ورودًا له، كما أن التصميم يتضمن مجموعة من العلامات التي على أنه مفبرك، منها: شكل الخط المستخدم وخلفيته، والاستخدام الخاطئ لعلامات الترقيم، بالإضافة إلى عدم استخدام الهمزة في مواضعها.
ووجد فريق المرصد بعض تصاميم الخبر العاجل لقناة الحدث التي استخدمت فيها الصورة ذاتها لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وتحدثت عن زيارة الشرع للسعودية، ومناقشة الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنشاء قواعد تركية جديدة وسط سوريا.
كما أن وكالة رويترز لم تذكر التصريح المتداول، وكان آخر ما نشرته حول الشرع هو كلمته في مؤتمر الحوار الوطني الذي افتتحت اليوم الثلاثاء 25.2.2025 في العاصمة السورية دمشق.
جدير بالذكر أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع كان قد صرح بتاريخ 16.1.2025 ردًا على سؤال من وكالة رويترز بالقول: “تقدم إسرائيل في المنطقة كان سببه تواجد الميليشيات الإيرانية وحزب الله، وبعد تحرير دمشق لم يعد لهم تواجد، فلم تعد هناك ذرائع تتذرع بها إسرائيل للتقدم في المنطقة العازلة”. وكان الشرع قد قال: “لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات”.
يشار إلى أن الاحتلال أعلنت يوم سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، انتشار جيشه في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان على أطراف الجزء الذي احتلته من الهضبة عام 1967.
طالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأحد 23.2.2025 “بالنزع التام للسلاح من جنوب سوريا، في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء”، في خطاب ألقاه أمام دفعة جديدة من الضباط في حولون جنوب تل أبيب، وأضاف “لن نسمح لقوات تنظيم هيئة تحرير الشام أو للجيش السوري الجديد بدخول المنطقة جنوب دمشق”.