انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من إحدى مقابلات خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج، يقول فيه: “إيران اغتالت الأخ أبو العبد هنية -الله يرحمه- في طهران”. 

أحد مصادر الادعاء

تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو ووجد أنه مجتزأ وأن التصريح ذُكر بزلة لسان وليس إقرارًا بأن إيران هي من اغتالت رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس اسماعيل هنية، فما كان يقصده مشعل هو الاحتلال الإسرائيلي وليس إيران. 

أولًا: مقطع الفيديو مدته 6 ثوانٍ، ويقع في الفترة بين 32:07 دقيقة إلى 32:13 دقيقة من مقابلة التلفزيون العربي مع خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج والتي مدتها 41:07 دقيقة. انتشرت عبر قناة “العربي – أخبار” على منصة يوتيوب بتاريخ 9.10.2024. 

المقابلة كاملة عبر قناة “العربي – أخبار” على منصة يوتيوب \ 9.10.2024

ثانيًا: المحور الذي اجتزئ منه مقطع الفيديو المتداول كان يغطي جبهات الإسناد وتحديدًا جبهة لبنان، ومن ضمن ما تحدث به مشعل في هذا المحور أن: “ما تفعله إسرائيل اليوم في المنطقة حيث تقتل وتضرب في كل مكان يعكس طبيعة المشروع الصهيوني في الهيمنة والتوسع”. 

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي “سيتآمر حتى على من لم يقاتله”، وطرح مثالين حول ذلك وهما تآمر الاحتلال على الأردن بالرغم من معاهدة وادي عربة، ومصر بالرغم من اتفاقية كامب ديفيد. 

ثالثًا: استكمل مشعل حديثه عن هذه النقطة طارحًا مثال إيران بقوله: “من الذي بدأ العدوان؟ إيران اغتالت الأخ ابو العبد هنية -الله يرحمه- في طهران يعني اعتدت على سيادة إيران، من الطبيعي إيران تدافع عن سيادتها وأيضًا تثأر لدماء الأخ أبو العبد وكذلك لدماء السيد حسن والقيادات في لبنان، هذا طبيعي”. 

وأضاف: “الذي بدأ العدوان إسرائيل. اليوم يُصَوَّر على إسرائيل أن ترد على الضربة الإيرانية يعني قلبوا المعادلة نتيجة الانحياز الأمريكي والغربي”. 

نستنتج مما سبق أن مشعل قصد أن الاحتلال الإسرائيلي هو من اغتال اسماعيل هنية في طهران، فكيف يمكن أن يقول أنه تم الاعتداء على سيادة طهران ويقصد في ذات الوقت أن إيران هي من اغتالت هنية؟ 

وكيف يمكن أن يقول إنه من الطبيعي أن تدافع إيران عن سيادتها وتثأر لدماء هنية ونصر الله والقيادات في لبنان وهو يقصد أن إيران هي من اغتالت هنية. 

فإذا افترضنا أن المقصد هو أن إيران هي من اغتالت هنية، هذا يعني أن إيران اعتدت على سيادة نفسها، وستدافع عن سيادتها من نفسها. وهذا أمر غير منطقي. 

كما أن توضيح مشعل أن الاحتلال الإسرائيلي هو من بدأ العدوان يدل على أنه قصد أن الاحتلال هو من اغتال هنية وليس إيران.

جدير بالذكر أن حركة حماس أعلنت يوم الأربعاء 31.7.2024 عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وذلك بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

مصادر الادعاءمصادر التحقق
الأحداث الأمريكية

قُرَيْشٍ

المعاقب

ســــعــود الـعـتـيـبـي

بنت اليمن

مداد – midad

Abumysara Elsharif

𝑨𝒉𝒎𝒆𝒅 𝑨𝒍-𝑱𝒂𝒔𝒔𝒊𝒎 أحمد الجاسم

عـدم – ADM

عدسة أخبار العالم

الشارع الامريكي

بن زينب محمد

Nahla Shaban 2

محمد محسن

فارس فارس

Alsharif Samy

Nagwan Elgazar
العربي – أخبار

BBC عربي
شاركها.
Chat Icon