انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحًا نُسب لرئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليڤي جاء فيه: “رئيس الأركان الاسرائيلي لن يبقى شيء اسمه الضاحية خلال الساعات القادمة”.
تحقق مرصد كاشف من صحة المعلومات ووجد أن التصريح غير دقيق. حيث بحث المرصد في صحة المواقع الرسمية لهاليڤي والإعلام العبري ولم يجد ذكرًا للتصريح المتداول. وإنما وجد تصريحاً رسمياً لهاليفي يقول فيه أن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع هجماته البرية في جنوب لبنان.
حيث نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي دانيال هاغاري على قناته الرسمية في واتساب مقطع فيديو لهاليڤي برفقة قادة من جنود الاحتلال في منطقة جنوب لبنان بتاريخ 12/11/2024، وقال هاليڤي في الفيديو: “من نصرالله مرورًا بمجلس الجهاد لحزب الله وقادة الوحدات والمناطق المختلفة، وقادة القطاعات والمناطق والمجمعات وصولًا إلى الكثير من النشطاء، لقد قضينا على الكثير من القادة والمقاتلين وقضينا على العديد من القدرات. أنتم تخرجون من هنا الكثير من الأسلحة والصواريخ والمنصات الصاروخية. هذا أمر مهم جدًا.
وأضاف هاليڤي: “جيش الدفاع يعمل بقوة كبيرة. هاجمنا بشكل قوي في بيروت في الضاحية واستهدفنا أهدافًا لحزب الله. نحن نهاجم في العمق ونهاجم كثيرًا في سوريا وعلى حدود سوريا ولبنان لمنع دخول الأسلحة إلى حزب الله. تطهير هذه المنطقة سيمنحنا الشروط الأساسية للانطلاق منها وعمل الأمور الصحيحة لضمان الأمان في الوادي بالأسفل”.
فيما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي بتاريخ 12/11/2024 منشورات تطالب بالإخلاء الفوري لسكان عدة قرى في جنوب لبنان وهي: شقرا، حولا، مجدل سلم، طلوسة، ميس الجبل، صوانة، قبريخا، يحمور، ارنون، بليدا، محيبيب، برعشيت، فرون، وغندورية.
ونشر موقع واللا العبري بتاريخ 12/11/2024 أن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستعد لتوسيع المناورة البرية في جنوب لبنان، وأضاف: ” على خلفية التأخر في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والتصعيد في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، قرر الجيش الإسرائيلي توسيع المناورة البرية في جنوب لبنان”.
كما ونشر موقع ynet العبري بتاريخ 12/11/2024 أن وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ضد وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو لنزع سلاح حزب الله.
يشار أن الاحتلال الإسرائيلي كثف من هجماته ضد حزب الله منذ منتصف شهر أيلول الماضي، وذلك بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية “البيجر” التي كان يستخدمها أفراد الحزب بتاريخ 17/9/2024، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية ببيروت بتاريخ 27/9/2024، أما بتاريخ 30/9/2024 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء العملية البرية في جنوب لبنان.
كما وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية وفقًا لآخر احصائية صدرت بتاريخ 12/11/2024 أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان بلغ 3287 شهيدًا و 14222 جريحًا.