نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لملك الأردن عبدالله الثاني يؤكد فيه أن قدوم لاجئين من غزة إلى الأردن ومصر خط أحمر، مع الادعاء أن التصريح حديث عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ما أسماه “تطهير” غزة، ودعوته ما أطلق عليه استقبال الأردن ومصر لفسطينيين من غزة، حيث تضمن الفيديو النص التالي: “عاجل الان ملك الأردن يرد على ترامب التهجير خط أحمر”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنه قديم. فالمقطع يعود لتصريح ملك الأردن عبد الله الثاني خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني في برلين في تشرين الأول عام 2023 وليس مؤخرًا.
حيث نشرت قناة المملكة الأردنية عبر منصة يوتيوب مقطع الفيديو بتاريخ 2023.10.17 مرفقًا بالعنوان التالي: “الملك: تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر خط أحمر لا لاجئين في الأردن ولا لاجئين في مصر”، وأشارت القناة في وصف الفيديو أن التصريح قاله الملك خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني.
كما أفاد بيان صدر عن الديوان الملكي الهاشمي بتاريخ 2023.10.17 أن الملك عبدالله الثاني عقد لقاء في برلين مع رؤساء كتل ولجان برلمانية ورؤساء وممثلي مؤسسات ومراكز أبحاث ألمانية استضافته مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، وحذر من خطورة الإجراءات التي تسعى إلى الدفع بموجة لجوء جديدة، مشددًا على أنه لن يتم السماح بتهجير الفلسطينيين القسري عن أراضيهم لأنها تنذر بآثار كارثية على دول المنطقة.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح عن اتصاله يوم السبت 2025.1.25 مع العاهل الأردني الملك عبد الله: “قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصًا”. وقال: “أود أن تستقبل مصر أشخاصًا أيضًا”، مضيفًا أنه سيتحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقال دونالد ترامب أيضًا: “نتحدث عن مليون ونصف شخص، ونقوم بتطهير المنطقة (التي عصفت بها الحرب) برمتها”
من جانبه أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بتاريخ 2025.1.26، على ثبات موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين. ردًا على ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل أكثر من مليون شخص من سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان بتاريخ 2025.1.26 أن مصر تشدد على رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان ذلك بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
فيما أكدت حركة حماس في بيان لها بتاريخ 2025.1.26 “أن الشعب الفلسطيني، الذي صمد أمام أبشع عمليات الإبادة، ورَفضَ الاستسلام للتهجير، يرفض قطعيًا أي مخططات لترحيله وتهجيره”.
كما أعربت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها بتاريخ 2025.1.26 عن رفضها لمشاريع تهجير الفلسطينيين في غزة، معتبرة ذلك “تجاوزا للخطوط الحمراء”.
| مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
| Omar Qadda7 Alhjooj Ayoob الشيخة جويرية جوري Rasheed JOR | قناة المملكة الديوان الملكي الهاشمي سكاي نيوز CNN وزارة الخارجية المصرية حركة حماس وفا |