انتشر حديثًا على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلة تبكي على قبر، أرفق بعنوان: “مشهد لطفلة هي الناجية الوحيدة من عائلتها بعد ان قصف الاحتلال منزلها، ترتمي على قبر والدتها وتحتضنه وتنادي والدتها،عودي يمه”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فقد نشرت قناة “رائد المحمداوي ميديا” على منصة يوتيوب مقطع الفيديو الكامل للطفلة ومدته دقيقة بتاريخ 12.10.2020. أرفق المقطع بالعنوان التالي: “الطفله فاطمه سلام شعلان الموسوي توفيت امها تعال شوف شسوت بحالها الله اكبر”.
كما نشرت القناة مقطع فيديو آخر للطفلة بذات التاريخ مدته 3:17 دقيقة، يظهر المقطع دخول الطفلة للمقبرة ووصولها للقبر. أرفق المقطع بالعنوان التالي: “الطفله فاطمه سلام شعلان تزور امها بعد ثلاتة ايام من وفاتها”. أما في وصف الفيديو فقد أوضحت القناة أن “الطفلة هي فاطمة سلام شعلان الموسوي من محافظة النجف، توفيت أمها بسبب فيروس كورونا في طوارئ مستشفى النجف يوم الخميس 2020/10/8”.
يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي كانوا قد تداولوا مقطع الفيديو في شهر أيلول الماضي عام 2023 على أنه يعود لطفلة تبكي والدتها التي توفيت في فيضانات درنة في الشرق الليبي.
جدير بالذكر أن 70% من شهداء قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية هم من الأطفال والنساء وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة بتاريخ 19.1.2024. كما أوضح ذات التقرير أن امرأتين تُقتلان كل ساعة في غزة منذ بداية الحرب.
ووفق آخر تقرير صدر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم 27.3.2024 فقد ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32490 شهيد و 74889 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
