كاشف
    المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، منصة مستقلة تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز مبادئ أخلاقيات النشر.
    تواصل معنا
    واتسب: 00970566448448
    ايميل: info@kashif.ps
    عناويننا
    المكتب الرئيسي: فلسطين - نابلس - رفيديا - عمارة جودة - ط1.
    المكتب الفرعي: رام الله - المصيون - عمارة الطيراوي-ط1.

    نشر حساب “GAZAWOOD1” مقطع فيديو يظهر انتشال جَنِين من بين ركام مرفقًا بالادعاء التالي: “هل حان الوقت لإجراء تحقيق دولي في الأفعال البشعة التي يرتكبها الفلسطينيون لتدبير المشاهد؟ والمشاهد التي لا تعد ولا تحصى يفتعلونها؟ أليس هذا جريمة؟ ولماذا لا نقوم بالتحقيق في هذه الظاهرة المزعجة؟”، في إشارة إلى أن الفيديو مزيف، وأن الحدث عبارة عن مشهد تمثيلي من إنتاج الفلسطينيين. 

    مصدر الادعاء

    وتضمن مقطع الفيديو النص التالي: “يزعم الفلسطينيون أن هذا الجنين خرج من رحم أمه بعد غارة جوية إسرائيلية, ومع ذلك فمن المستحيل جسديًا أن يؤدي الانفجار إلى إخراج الجنين سليمًا، القوة ستدمر الأم والجنين، لو كان الانفجار قويا بما يكفي لتمزيق جسد الأم فإن الجنين سوق يتمزق أيضًا، هل يحضر الفلسطينيون أجنة إلى هذه المشاهد لتكثيف الدراما وهل هذه أجنة حقيقية ولماذا يفعلون هذا في حين هناك الكثير من المعاناة في غزة”.

    تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “INVID” ووجد أنه حقيقي وأن الادعاء مضلل، حيث نشره عبدالله المجدلاوي عبر حسابه “3bood_almajdalwi” على منصة “انستغرام” بتاريخ 2024.9.21 مرفقًا بالنص التالي: “لا يوجد شيئ أقوله الصورة أبلغ من المقال”.

    كما تواصل فريق المرصد مع مصور مقطع الفيديو عبدالله المجدلاوي رجل الإنقاذ في جهاز الدفاع المدني، وأكد بدوره أن الفيديو من مدرسة الفلاح في حي الزيتون التي استهدفها الاحتلال بغارة جوية بتاريخ 2024.9.21 وذكر أن أم الجنين الذي يظهر في الفيديو هي الشهيدة إيمان ماضي.

    أفاد المجدلاوي في وصف الحدث أن فرق الدفاع المدني استجابت لبلاغ حول استهداف مدرسة الفلاح في حي الزيتون بتاريخ 2024.9.21. وعند وصولها إلى الموقع، وجدت العديد من المصابين، غالبيتهم من الأطفال، ملقون على الأرض. وأثناء تفقد الطابق الثاني في المبنى، عُثر على جثمان سيدة ملقاة على وجهها، وعند محاولة رفعها، تبيّن أنها أصيبت بشظية في منطقة البطن. حيث عُثر على جنينها خارج جسدها، ولاحظ المسعف أن الحبل السري كان قد فُصل عن الأم لكنه بقي متصلًا بالجنين. ومن ثم تبين أن الأم والجنين الذي قُدر عمره بـ 6 أشهر قد استُشهدا إثر الاستهداف.

    ووجد فريق مرصد كاشف من خلال البحث في كلمات مفتاحية، أن الصحفي حسام شبات وثق شهادة المسعف عبد الله المجدلاوي من مكان الحدث وهو يحمل الجنين عبر مقطع فيديو نشره بتاريخ 21.9.2024 مرفقًا بالنص التالي: “في غزة حتى الجنين يصبح شهيدًا انفصل عن رحم أمه بسبب القنبلة التي أصابتها دون أن يكتب له أن يأخذ أنفاسه الأولى أو يرى عيون أمه لم ينج لا جنين ولا أمه من الغارة الغادرة التي اخترقت جسديهما – مجزرة مدرسة الفلاح مدينة غزة””. 

    صورة لمقطع الفيديو من حساب الصحفي حسام شبات بتاريخ 2024.9.21

    كما نشر الصحفي حسام شبات عبر حسابه على منصة “X” بتاريخ 2024.9.21 صورة الجنين من زاوية مختلفة مرفقة بالنص التالي: “استشهد الجنين قبل أن يولد !! من قبل طائرات الاحتلال”.

    صورة الجنين من حساب خسام شبات على منصة “X” بتاريخ 2024.9.21

    وتواصل مرصد كاشف مع الصحفي شبات الذي أوضح أن جيش الاحتلال استهدف بتاريخ 2024.9.21 مدرسة الفلاح في حي الزيتون والتي تأوي آلاف النازحين جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع عدد من الشهداء من بينهم سيدة حامل أدت الغارة الإسرائيلية إلى شق بطنها وخروج الجنين. 

    كما أوضح مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة لكاشف أن الشهيدة إيمان ماضي استشهدت هي وجنينها الذي كانت تحمله وخرج من أحشائها إثر تعرضها للإصابة نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة في حي الزيتون وأوضح أن الجنين يبلغ عمره 6 شهور داخل رحم الأم.

    جدير بالذكر أن حصيلة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق  النازحين في حي “الزيتون ” جنوب مدينة غزة بلغت 22 شهيدًا و30 جريحاً غالبيتهم أطفال ونساء وفق آخر تحديث لوزارة الصحة في قطاع غزة. 

    مصادر الادعاءمصادر التحقق
    GAZAWOOD1المسعف عبدالله المجدلاوي

    3bood_almajdalwi

    الصحفي حسام شبات

    حسام شبات

    hossam_shbat

    إسماعيل ثوابة مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة

    وزارة الصحة في قطاع غزة

    رابط المقالة المختصر: https://kashif.ps/k7l8
    شاركها.
    Chat Icon