نشرت حسابات حديثًا على منصة X مقطع فيديو يظهر مجموعة عبّارات مليئة بالركاب، أرفق المقطع بالادعاء التالي: “الهندوس يفرون هرباً من بنجلادش بعد تعرض الكثير منهم الى جرائم بشعة على يد المسلمين”. 

أحد مصادر الادعاء

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو بوساطة أداة “INVID” ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فقد نشرته قناة “GALIB HASAN RIMON” على منصة يوتيوب بتاريخ 9.5.2024، مرفقًا بالنص التالي باللغة البنغالية: “تقاليد المنطقة الجنوبية تختفي”. 

مقطع الفيديو عبر قناة “GALIB HASAN RIMON” بتاريخ 9.5.2024

في حين يوضح مالك قناة “GALIB HASAN RIMON” في خانة وصفها أن الهدف من إنشاء القناة “هو تسليط الضوء على التراث الترفيهي والثقافي لبنغلاديش”. 

وصف قناة “GALIB HASAN RIMON” على منصة يوتيوب

كما وجد فريق المرصد أن مجموعة من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي قامت بنشر مقطع الفيديو في شهر أيار 2024 منها حساب “Assiv ti Lassiv” على منصة فيسبوك الذي أرفق المقطع بالنص التالي: “آلاف من ركاب العيد على سطح المركب”.

مقطع الفيديو عبر حساب “Assiv ti Lassiv” بتاريخ 30.5.2024

في حين نشرت قنوات على منصة يوتيوب مقطع الفيديو في شهر حزيران كقناة “ARBUR VLOGS” وشهر تموز كقناة “Max Ber” من العام الجاري، وأضحت القنوات أن الفيديو من بنغلاديش. 

دقق فريق المرصد بالفيديو المتداول ولاحظ ظهور اسم أحد العبّارات وهو “karnaphuli – 13″، وبالبحث في اسم العبّارة، تبين أنها معروضة في موقع “ٍٍSeat Booking” وهو موقع ويب مملوك لبنجلاديش ومقره في ميربور، دكا، ويقوم بتوفير معلومات الحجز في بنغلاديش. 

صورة العبّارة “karnaphuli – 13” على موقع Seat Booking

يشار إلى أن بنغلاديش تعتبر ذات غالبية مسلمة ويبلغ عدد سكانها حوالي 170 مليون نسمة، ويعد الهندوس أكبر أقلية دينية في البلاد حيث يشكلون 8% من إجمالي عدد السكان. ويعتبر الهندوس قاعدة دعم أساسية وثابتة لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء المستقيلة الشيخة حسينة. ونقلًا عن رويترز فإن مئات المنازل والشركات والمعابد الهندوسية تعرضت للتخريب بعد الإطاحة بحسينة. 

بينما أعلنت الحكومة البنغلاديشية الجديدة أنها تعمل على حل مشكلة الهجمات التي قال هندوس وأفراد من أقليات دينية أخرى إنهم تعرضوا لها. 

جدير بالذكر أن رئيسة الوزراء المستقيلة الشيخة حسينة واجهت في تموز الماضي مسيرات يقودها طلاب جامعيون ضد قرار إعادة فرض حصص توظيف في القطاع العام، ثم تحولت لاحقًا إلى مظاهرات عارمة أطاحت بحسينة وأجبرتها على الفرار من البلاد.

مصادر الادعاءمصادر التحقق
Hoda_jannat

Majda Al-haddad

احمد البديري

حفريات ميديا

صحيفةكلباء الإخبارية

فيرست نيوز

GALIB HASAN RIMON

Assiv ti Lassiv

ARBUR VLOGS

Max Ber

Seat Booking

أرم نيوز

الحرة

الجزيرة

الشرق الأوسط
شاركها.
Chat Icon