نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من المسلحين على متن مركبات مع الادعاء أن الفيديو يعود لعناصر من الفصائل السورية في طريقها إلى مدينة تل رفعت في حلب، حيث أرفق الفيديو بالنص التالي: “أرتال كبيرة وضخمة من الفصائل السورية المدعومة من “تركيا” في طريقها الى “تل رفعت” والتي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث العكسي باستخدام أداة “Google Images” ووجد أنه قديم ورُبط بشكل خاطئ بمدينة تل رفعت، فقد نشرت وكالة نورث برس بتاريخ 17\10\2024 صورة مجتزأة من مقطع الفيديو ضمن تقرير يحمل العنوان التالي: “استنفار عسكري واشتباكات فصائلية بين “الشامية” و”المشتركة” بأرياف حلب”، أي قبل بدء عملية “ردع العدوان” بتاريخ 27.11.2024.
وأوضحت الوكالة أن الصورة متداولة على أنها توثق “التعزيزات العسكرية للقوة المشتركة بريف حلب”.
وأضافت “نورث برس” أن “مدن عفرين وأعزاز ومارع والباب وقرى تتبع لها بأرياف حلب شهدت استنفارًا عسكريًا واشتباكات فصائلية على خلفية مداهمة فصيل “القوة المشتركة” لمقرات تتبع لفصيل “صقور الشمال” الذي يحتمي بـ “الجبهة الشامية” بعد قرار حله”.
كما ونشر حساب Medyanın Elli Tonu على منصة “X” الفيديو المتداول بتاريخ 17\10\2024 وأوضحت أنه يوثق إرسال القوة المشتركة إلى عفرين واعزاز حيث استمرت الاشتباكات.
ووفقًا لتقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 17/10/2024 فقد دارت اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشامية ولواء صقور الشمال من جهة، والقوة المشتركة والسلطان مراد من جهة أخرى، في قرى كفرجنة وقطمة في ناحية شران في ريف عفرين. ونتيجة الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة انقطع طريق إعزاز-عفرين.
جدير بالذكر أن فصائل المعارضة أعلنت يوم الأربعاء 2024.11.27 عن بدء عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”.
بينما أعلنت فصائل المعارضة يوم الأحد 1\12\2024 عن سيطرتها على
عدة مناطق في محافظة حلب ومنها مدينة تل رفعت الخاضعة لسيطرة قوات حماية الشعب الكردية وقرى الشعثة والطليسية وتلة الراي بريف حماة الشمالي والكليات الحربية العسكرية في حلب، وسجن حلب المركزي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 1/12/2024 أن قوات النظام السوري دفعت بتعزيزات كبيرة وأعادت تموضعها في مناطق استراتيجية بريف حماة الشمالي والغربي، وذلك في ظل تراجع حدة المعارك بعد سيطرة فصائل المعارضة على مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة وخان شيخون في ريفي حماة وإدلب.