انسحبت قوات الاحتلال من داخل قرية المغير شمال شرق رام الله، وأبقت على آلياتها العسكرية والجرافات في محيط القرية مواصلة شق طريق استيطاني جديد.
على مدار 3 أيام من الاقتحام شهدت القرية تجريف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع آلاف الأشجار المتنوعة كالزيتون واللوز والتين والأشجار الحرجية، إلى جانب اقتحام منازل المواطنين وتنفيذ حملات اعتقال طالت رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا، متذرعًا بأن المساحات الشجرية تهدد شارع ألون الاستيطاني إلا أنه في الواقع يحاول حصر الوجود الفلسطيني في مناطق غرب “ألون”.
يعمل الاحتلال على شق طريق استيطاني يشكل طوقًا هلاليًا يمتد من منطقة “الرفيد” وصولًا إلى البؤر الاستيطانية المقامة على سهل السدر في المنطقة الشرقية من القرية.
يهدف من خلاله إلى تطويق القرية ومصادرة أراضيها ومنع أصحابها من الاقتراب منها، في المقابل تسهيل وصول المستوطنين إلى البؤر الاستيطانية. وقد أقيمت 9 بؤر على أراضي القرية منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وأكد مدير التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود أن الاحتلال يسعى بشقه الطريق الاستيطاني إلى تسهيل وصول المستوطنين من البؤر المتموضعة جنوب مستوطنة شيلو حتى شارع ألون، مما يعزل قرية المغير عن كافة القرى المحيطة فيها.
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن الاحتلال أصدر أمرًا عسكريًا يقضي بإزالة الأشجار على مساحة 297 دونمًا من أراضي المغير تحت ذرائع أمنية، إلا أنها تخدم تطلعات المستوطنين في المنطقة. ولكن من جانبه نفى عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم ادعاءات الاحتلال مؤكدًا على الجرافات الإسرائيلية قامت بتجريف أكثر من 700 دونم.
ليس الاقتحام الأول
استشهد الشاب حمدان أبو عليا (18 عامًا) في السادس عشر من آب الجاري، متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال بعد اعتداءات المستوطنين على منازل المواطنين في القرية وحرق مركباتهم.
سياسية إسرائيلية باقتلاع الأشجار
ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن أوامر دولة الاحتلال العسكرية بإزالة الأشجار منذ مطلع العام الجاري بلغت 18 أمرًا تسعى إلى إزالة الأشجار من مساحة 681 دونمًا من أراضي المواطنين في الضفة من بينها القرار الذي أصدر بحق قرية المغير الذي يعتبر أكبر قرار حتى اليوم ويليه المتعلق بأراضي قرية بروقين غرب سلفيت.