نشر حساب Gazawood على منصة X  مقطع فيديو يظهر فيه الصحفي عبدالله أبو صبرا وهو يقوم بعمله مع تسليط ضوء باللون الأخضر عليه. حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “ويواصل الفلسطينيون نشر مقاطع فيديو سخيفة باستخدام مؤشرات الليزر، محاولين الادعاء بأن هؤلاء قناصة تابعون للجيش الإسرائيلي”.

مصدر الادعاء

تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء من خلال البحث في مقطع الفيديو الذي نشره عبدالله أبو صبرا ووجد أنه لم يذكر أن الضوء من قناص جيش الاحتلال بل نشره مع جملة: “الليزر بالضحكة”. وكان الصحفيون يتهكمون قائلين: “عندما تكتب في السيرة الذاتية يتحمل العمل تحت الضغط”.

لقطة شاشة من حساب عبدالله أبو صبرا بتاريخ 2024.11.13

ومن خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد المرصد أيضاً أن حساب translating_falasteen نشر الفيديو على منصة انستغرام بتاريخ 2024.11.13 مرفقًا بالنص التالي: “شارك مصور صحفي فلسطيني مقطع فيديو يوثق التشويش عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي بإضاءة ليزر، خلال مشاركته في تغطية إعدام أحد الشبان على حاجز “دير شرف” نابلس في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء. كما بثت صفحات محلية أمس مقاطع فيديو توثق تعمد جنود الاحتلال إطلاق إضاءة الليزر تجاه الطواقم الصحفية المتمركزة قرب الحاجز”. ولم يتم ذكر القناص في المنشور.

لقطة شاشة من حساب translatng falasteen توضح أن المقطع تم تداوله مع ذكر تشويش وليس قنص

كما تواصل فريق المرصد مع الصحفي عبدالله أبو صبرا الذي أوضح بدوره أن المقطع تم تصويره يوم الثلاثاء بتاريخ 2024.11.12 بالقرب من حاجز دير شرف شمال غرب مدينة نابلس بعد استشهاد الشاب وليد حسين. وأكد أبو صبرا أن جيش الاحتلال قام بتسليط ضوء الليزر على عدسة الكاميرا وعليه بهدف عرقلة التصوير ومنعه من ممارسة عمله. 

وتواصل المرصد مع الصحفي زين جعفر الذي أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتسليط الضوء على الصحفيين المتواجدين في منطقة الحدث بما فيهم الصحفي عبدالله أبو صبرا بهدف التشويش وعرقلة عملهم.

كما حصل مرصد كاشف على صور التقطهم زين جعفر لصالح الوكالة الفرنسية AFP تظهر جندي في جيش الاحتلال يحمل ضوء الليزر ويقوم بتسليط على المتواجدين.


الجدير بالذكر أن جيش الاحتلال يستهدف الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بالاعتقال والاعتداء والقتل. فوفقًا لأخر تحديث للجهاز المركزي للاحصاء  الفلسطيني  فإن عدد الشهداء الصحفيين بلغ 184 منذ السابع من تشرين الأول 2023.

يشار إلى أن منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة أدانت في تقرير نشرته بتاريخ 2024.2.1 “أعمال القتل والتهديد والاعتداء الذي يمارسه الاحتلال على الصحفيين” ودعت إلى حمايتهم.

فيما ذكر الاتحاد الدولي للصحفيين في تقرير نشره بتاريخ 2024.7.31 عن “ضم صوته لنقابة الصحفيين الفلسطينيين في إدانة عمليات القتل والهجمات المستمرة في حق الصحفيين”، ودعى الاتحاد إلى “إجراء تحقيق فوري في مقتلهم”.

مصادر الادعاءمصادر التحقق
Gazawood الصحفي عبدالله أبو صبرا

الصحفي زين جعفر

translating_falasteen

جهاز المركزي للاحصاء  الفلسطيني

الأمم المتحدة

الاتحاد الدولي للصحفيين
شاركها.
Chat Icon