نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حديثًا مقطع فيديو لحريق ضخم مع الادعاء أنه نتيجة غارات روسية استهدفت تجمعات لفصائل المعارضة في سوريا.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنه قديم ورُبط بشكل خاطئ باستهدافات روسيا الأخيرة لتجمعات فصائل المعارضة. فالفيديو يوثق حرائق ناجمة عن استهداف حراقات تكرير نفط بريف حلب في آذار 2021.
حيث نشر حساب الشرق للأخبار – سوريا على منصة فيسبوك مقطع الفيديو بتاريخ 2021.3.5 مرفقًا بالنص التالي: “قصف صاروخي يستهدف سوق النفط بمنطقة ترحين في مدينة الباب بريف حلب وانفجارات قوية تهز المنطقة وذلك بالتزامن مع قصف مشابه استهدف سوق النفط في منطقة الحمران بريف جرابلس بريف حلب”.
كما ونشرت قناة الغد عبر منصة “اليوتيوب” بتاريخ 2021.3.5 تقريرًا تلفزيونيًا تضمن الفيديو المتداول، وأوضحت القناة في وصف الفيديو “أن انفجارات دوت في مدينتي الباب وجرابلس شمال سوريا نتيجة سقوط صاروخ على منطقة لتكرير النفط شمالي مدينة الباب في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بريف حلب الشمالي”.
كما نشر حساب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبر منصة فيسبوك مقطع الفيديو بتاريخ 2021.3.5 مرفقًا بالنص التالي: “قصف بعشرات الصواريخ يستهدف حراقات تكرير النفط في بلدة ترحين بريف مدينة الباب شرقي حلب.”
وأفاد تقرير نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 2021.3.5 “أن عدد القتلى ارتفع إلى 4 وإصابة 24 آخرين بجروح وحروق متفاوتة الخطورة، إضافة إلى معلومات عن قتلى وجرحى آخرين، إثر استهداف حراقات وسوق نفط في كل من ترحين والحمران ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب الشمالي، بصواريخ أرض أرض مصدرها البوارج الروسية، والثكنات العسكرية التابعة للنظام بحلب”.
جدير بالذكر أن الجيش الروسي أعلن الأحد 2024.12.1 “أنه يساعد الجيش السوري في صد فصائل المعارضة في ثلاث محافظات بشمال البلاد، في إطار دعم موسكو لنظام الرئيس بشار الأسد”.
يشار إلى أن طائرات مقاتلة روسية وسورية استهدفت بغارات جوية مدينة إدلب يومي الأحد والاثنين 2024\12\2-1.