إعادة إعمار غزة لم تبدأ بعد، والتقرير المتداول قديم 

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرًا تلفزيونيًا لقناة الغد حول إعادة إعمار غزة، مع الادعاء أنه حديث، بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. 

تحقق مرصد كاشف من صحة التقرير من خلال البحث في الكلمات المفتاحية، ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فالتقرير يعود إلى بدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة في أيلول عام 2021 وليس مؤخرًا.

حيث نشرت قناة الغد على منصة يوتيوب التقرير بتاريخ 26.9.2021، مرفقًا بالعنوان التالي: “مصر تبدأ ثاني مراحل إعمار غزة بعد الانتهاء من إزالة الركام”، وأوضحت في وصف التقرير أن الآليات والجرافات المصرية بعد أن انتهت من عملية إزالة الركام الذي خلفه العدوان الأخير، بدأت بالعمل في مشروع تطوير كورنيش شارع الرشيد الساحلي شمال قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية من إعمار غزة، وأضافت أن “مصر بدأت أيضًا بناء مدينة سكنية متكاملة بالشراكة مع شركات وعمال فلسطينيين”. 

كما توصل المرصد مع المدير العام للمكتب الإعلامي بغزة إسماعيل الثوابتة الذي أوضح أن إعادة إعمار قطاع غزة لم تبدأ حتى اللحظة، وأن الاحتلال لم يلتزم بإدخال المعدات والآليات التابعة لجهاز الدفاع المدني، وبإدخال شاحنات الوقود والمساعدات بالأعداد المتفق عليها ضمن البروتوكول الإنساني المنبثق عن اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأضاف الثوابتة أنه بالرغم من نص البروتوكول الإنساني المنبثق عن اتفاق وقف إطلاق النار على إدخال 60 ألف “كرفان” و200 ألف خيمة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بذلك، مشددًا على أن “الاحتلال يعرقل كل الجهود التي تسعى إلى إعادة إعمار غزة”. 

ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة فإن عملية إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عامًا وتكلف 1.2 مليار دولار. وقدر تقرير مشترك للبنك الدولي والأمم المتحدة صدر العام الماضي أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالمباني والبنى التحتية الحيوية في قطاع غزة، بنحو 18.5 مليار دولار.