كاشف
    المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، منصة مستقلة تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز مبادئ أخلاقيات النشر.
    تواصل معنا
    واتسب: 00970566448448
    ايميل: info@kashif.ps
    عناويننا
    المكتب الرئيسي: فلسطين - نابلس - رفيديا - عمارة جودة - ط1.
    المكتب الفرعي: رام الله - المصيون - عمارة الطيراوي-ط1.
    الأكثر شعبية

    أعادت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقطع فيديو، للخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي خلال ظهوره عبر قناة الجزيرة، إذ ادعى أن حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة يتميز بكثافة أشجار الزيتون حتى اليوم، موضحًا أن الحي أطلق عليه هذا الاسم “بسبب كثرة أشجار الزيتون”، مضيفًا: “يمكن أن تنتفع منها (أشجار الزيتون) المقاومة في استدراج الجيش الإسرائيلي إلى حرب غابات كما استدرجته إلى حرب الأنفاق”. 

    الفيديو الذي أعادت الحسابات نشره

    نفت الحسابات التي أعادت نشر الفيديو ما ورد على لسان الشريفي، وتراوحت ردود الفعل على هذا التصريح بين رفضه واستهجانه والسخرية منه، ما دفع مرصد كاشف للبحث في حقيقته، من خلال شهادات حية من قطاع غزة. 

    تحقق مرصد كاشف من هذه المعلومات ووجد أنها مضللة، حيث نفت الصحفية فاطمة ساكن من حي الزيتون ما صرح به الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي، وأوضحت أن حي الزيتون كان تاريخيًا مليئ بأشجار الزيتون، ولكنه شهد ازدحامًا سكانيًا وتوسعًا عمرانيًا كبيران قبل السابع من تشرين الأول 2023، وجاء ذلك على حساب المساحات الزراعية. وأضافت ساكن أن الحي تعرض لقصف متواصل وشديد، وأصبح عبارة عن ركام، بلا مبان قائمة ولا أشجار. 

    وكما ونفت الصحفية سلمى القدومي من قطاع غزة ما قاله أحمد الشريفي، مؤكدة على عدم وجود كثافة في أشجار الزيتون في حي الزيتون، وأوضحت أن القصف العنيف من قبل جيش الاحتلال وعملياته العسكرية ألحقت بالحي دمارًا كبيرًا، فلا وجود لـ “غابات من الزيتون وغيرها من الأشجار”. 

    الأمر الذي أكدته أيضًا الصحفية المستقلة صابرين الحرازين، التي وصفت تحليل الشريفي بـ “المعلومات المغلوطة”، وأشارت إلى أن حي الزيتون كان يمتاز بالكثافة السكانية العالية، وبالتالي انتشار المباني على حساب كثافة الأشجار. وأضافت أن الاحتلال دمر “الأخضر واليابس” من بينها الأشجار بمختلف أنواعها. 

    وقالت الحرازين إن المناطق الجنوبية الشرقية لحي الزيتون شبه مدمرة بالكامل، فقد لحق الدمار بالمنازل والبنية التحتية، إضافة إلى صعوبة الحركة في الطرقات، وتمركز جيش الاحتلال في مناطق مختلفة من الحي، وشنه عملية شرسة وقصف عنيف. 

    وأوضح المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل لمرصد كاشف، أن حي الزيتون قديمًا كان يشتهر بأشجار الزيتون، لكن منذ السابع من تشرين الأول، دمر الاحتلال حي الزيتون، وجرف مناطق واسعة منه. ومنذ بدء العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال يشهد حي الزيتون قصفًا مستمرًا، حيث ضاعف الاحتلال من النيران ودمر أكثر من 400 بناية وفجر أكثر من 30 ربورت، وضاعف من حرق المنازل. 

    يجدر بالذكر أن جيش  الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن قوات ناحال واللواء السابع باشرا خلال الأيام الأخيرة عملية عسكرية في منطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، حيث تشهد المنطقة واحدة من أعنف الهجمات منذ السابع من تشرين الأول. فقد كثف الاحتلال قصفه المدفعي والجوي مترافقًا مع عمليات توغل ونسف واسع للمنازل، في محاولة للسيطرة على الحي وإجبار سكانه على النزوح. وبالتوازي، نفذت كتائب القسام وسرايا القدس سلسلة عمليات استهدفت الآليات والجنود داخل الحي، بينما وصف الأهالي ما يجري بأنه “إبادة ممنهجة” تستهدف البشر والحجر في الزيتون.

    مصادر الادعاءمصادر التحقق
    الخبير العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفيالصحفية فاطمة ساكن

    الصحفية سلمى القدومي

    الصحفية صابرين الحرازين

    المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل

    الجزيرة
    رابط المقالة المختصر: https://kashif.ps/8ri3
    شاركها.
    Chat Icon