تقرير: نعمة الأسطل
في ظل الحرب على غزة، حتى الأمراض غير الخطرة تجلب المعاناة لأصحابها، وخاصة من يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري. المواطنة أزهار أبو مصطفى من محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعاني من مرض السكري منذ سنوات، ومع الحرب والنزوح تفاقمت معاناتها مع المرض.
تجلس أبو مصطفى في خيمتها بمنطقة المواصي بعد نزوحها عدة مرات، تفكر بحياتها وحالتها الصحية المتدهورة، آملة بالفرج القريب.
تقول: “نزحنا من منطقة حي الأمل بمحافظة خان يونس أكثر من مرة، حتى انتهى بنا الأمر إلى خيمة بمواصي القرارة، كانت رحلة النزوح صعبة جدًا، خصوصا بعد تكرارها عدة مرات”.
تضيف:” أصبت بمرض السكري وأنا حامل بابني الأصغر أسيد، وأدى تضاعف المرض إلى إصابتي بجلطتين، الأولى في عام 2018 والثانية عام 2019، وقمت بإجراء عملية في الدماغ، وكان من المفترض الخروج بتحويلة طبية في شهر 11 للعام 2023 لكن الاحتلال الإسرائيلي منعني من الخروج، خاصة بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة”.
تتابع: “أصبت بجلطة أخرى في الحرب، ولم أكن معتادة على حياة الخيام، ما أدى إلى إصابتي بمرض الضغط المزمن”.
وعن معاناتها نتيجة نقص الأدوية تقول: “أعاني من نقص الأدوية الخاصة بمرض السكري والضغط، كالأنسولين، وعدم توفرها بتاتا في كثير من الأحيان، إضافة إلى نقص التغذية والفيتامينات والكالسيوم والحديد، بسبب المجاعة التي تعيشها غزة”.
وتبين أبو مصطفى: “السكري بحاجة لغذاء صحي ولكن تتواجد فقط المعلبات الغذائية في الأسواق، حتى الخضروات والفواكه موجودة بشكل قليل، وبأسعار مرتفعة جدا”.
وتشير إلى أنها تخشى أن تفارق الحياة بسبب مرض السكري، خصوصا بعد نوبات حرق السكر التي تتعرض لها باستمرار، دون أن تجد ملعقة سكر واحدة أو بديل عنها تضعه في فمها.
وتناشد أبو مصطفى الجهات المعنية بتوفير العلاج الخاص بها، والاستجابة لمطالبها في الخروج خارج قطاع غزة لإجراء العملية بصورة طارئة، بسبب فقدانها لتوزانها ولوعيها ونظرها بشكل كبير، وحتى لا تفقد حياتها نتيجة مضاعفات المرض.