قام شاب فلسطيني يوم الجمعة الموافق 27/1/2022، بتنفيذ عملية في شارع بمستوطنةالنبي يعقوب بالقدس الشرقية، حيث أطلق النار على مجموعة من المستوطنين، مما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين، وإصابة آخرين بجراح.
ورافق هذه العملية انتشار واسع للمعولمات المضللة، يوضّح مرصد كاشف أبرزها:
أولاً: انتشار اسم وصور مضللة لمنفذ العملية:
- صورة الشاب فادي عياش من مدينة بيت لحم
لاقت هذه الصورة انتشارًا كبيرًا بعدما نشرت مصادر عبرية اسمًا خاطئًا لمنفذ عملية القدس، حيث ادعت هذه المصادر أن اسم منفذ العملية هو: “فادي عياش”. بينما اتضح لاحقاً أن منفذ العملية هو المقدسي خيري علقم البالغ من العمر 21 عاماً.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة ، ووجد أنها لا تعود لمنفذ عملية القدس، بل لشاب من مدينة بيت لحم، اسمه: “فادي عايش”.
حيث نشر الشاب فادي عايش على حسابه على تطبيق فيسبوك ما يلي: “انا فادي عايش من بيت لحم انا مش منف..ذ العملي..ة ولا إلي دخل في العملي..ه، الله يرحم الشهداء”. وأرفق الصورة المنتشرة له مع المنشور.
ووصل التضليل في انتشار هذه الصورة لطباعة ملصقات باسم وصورة الشاب عياش في قطاع غزة ووصفه بأنه “شهيد فلسطين القسامي”.
2. صورة الشهيد محمود كميل، منفذ عملية باب الأسباط في شهر كانون الأول عام 2020
انتشرت صورة تعود للشهيد محمود كميل من بلدة قباطية قضاء جنين، والذي ارتقى في شهر كانون الأول من عام 2020، أثناء تنفيذ عملية إطلاق نار عند باب الأسباط بالقدس المحتلة، أصاب فيها أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتم الإدعاء أنها لمنفذ عملية القدس أثناء إطلاق النار على المستوطنين.
وبالبحث العكس، وجد مرصد كاشف أن الصورة قديمة تعود لعملية باب الأسباط، وانتشرت آنذاك في عدة مواقع إعلامية منها الميادين ووكالة سند وإذاعة القدس، كما نشر الفنان الفلسطيني محمد سباعنة، رسماً كاريكتوريًا حول الصورة والعملية.
3. صورة الشهيد رائد الكرمي
لاقت صورة تعود للشهيد رائد الكرمي من طولكرم انتشارًا واسعاً بعد أن قامت القناة 12 العبرية بنشرها، مع الإدعاء أنها تعود لمنفذ عملية القدس. من بينها الإعلامي عمرو أديب على قناة الحكاية
وبالتحقق من أصل الصورة، وجد مرصد كاشف أنها تعود للكرمي الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 14 كانون الثاني 2002.
4. صورة الطالب منصور الطهراوي الذي توفي إثر حادث سير في الأردن
نشرت عدة صفحات أيضاً صورة تعود للطالب منصور الطهراوي من كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة الهاشمية الأردنية، الذي توفي إثر حادث سير، قبل عملية القدس بيوم.
وبالتحقق من أصل الصورة أيضاً، وجد مرصد كاشف أنها تعود لمنصور الطهراوي، حيث نشرت الجامعة على صفحتها الرسمية نعيًا للطالب بعد وفاته.
ثانياً: نشر صور غير صحيحة لجثامين مستوطني عملية القدس
انتشرت عدة صور على مواقع اخبارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً مع الإدعاء أنها تعود لقتلى عملية القدس.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصور، ووجد أنها غير صحيحة، وتعود لحادثة جبل الجرمق، التي وقعت في شهر نيسان عام 2021، حيث توفي حوالي 45 مستوطنًا وأصيب 150، جراء حادث تدافع في احتفال “ديني” في ممر ضيق فوق جبل الجرمق.
ثالثاً: الإدعاء أن عملية القدس وقعت داخل كنيس يهودي
ادعت وسائل اعلام اسرائيلية أبرزها موقع القناة 12 والقناة 7 وموقع كيكار هشبات وسياسيين اسرائيليين أن عملية القدس التي وقعت مساء أمس في مستوطنة النبي يعقوب وأسفرت عن سبعة قتلى، قد وقعت داخل كنيس يهودي واستهدفت يهود مصلين.
تحقق الفريق المختص بالشأن العبري في مرصد كاشف من هذا الإدعاء ووجد أنه غير صحيح. حيث نشرت صحيفة إسرائيل هيوم أن العملية وقعت خارج الكنيس ولم تقع داخله في شارع داخل المستوطنة المقامة في القدس الشرقية، كما جاء في بيان شرطة الاحتلال أن المنفذ “وصل الى كنيس في حي نڤيه يعكوڤ” دون أن يحدد إن كان داخله أم لا وهو ما عزز الإعتقاد بأن العملية وقعت داخل كنيس يهودي.
فيما قال مراسل قناة ١٢ موشي نوسباوم في نشرة اخبار الساعة السادسة من مساء اليوم من موقع العملية:”بدأت العملية على بعد 250 مترا من الكنيس، أطلق المنفذ الرصاص على من كانوا في الشارع، وقرب الكنيس أطلق الرصاص على خمسة آخرين ليسوا من المصلين، بل هم عابرو سبيل أو وصلوا للموقع لتقديم المساعدة للمصابين، ولم يكونوا مصلين لأن الصلاة كانت قد انتهت قبل العملية. فالعملية لم تحدث في الكنيس”.
وأكدا الصحفيان في القناة ذاتها بن كسبيت وعميت سيغل على ما قاله نوسباوم، مشيرين إلى أن لا علاقة للكنيس بالعملية، والمعلومات التي أشارت لذلك في الساعات الأولى للعملية لم تكن صحيحة.يجدر الإشارة إلى أن عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني وقعت في القدس المحتلة أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة آخرين. ووقعت عدة مواقع عربية وعالمية ووزارات خارجية في فخ التضليل الإسرائيلي وأدانت العملية مستخدمة عبارة أن العملية استهدفت كنيس يهودي.
