انتشر حديثاً على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ضرب عناصر الشرطة التركية لامرأة بالهراوة، ورش أخرى بغاز الفلفل، أرفق الفيديو بالادعاء التالي: “هذا حقد الاتراك الشرطة التركية تتعدي بالضرب على النساء السوريات والتي من المفترض نزلت الشرطة على الشارع لوقف الشغب وليس لمساعدة الأتراك على السوريين”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث العكسي باستخدام أداة “Google image” ووجد أنه قديم وأن الادعاء مضلل، فالفيديو نشرته قناة “PİRHA – Pir Haber Ajansı” على منصة يوتيوب بتاريخ 2024.4.4 مرفقًا بالعنوان التالي: “في أضنة، استخدمت الشرطة العنف ضد النساء الحوامل”.
وأوضحت القناة في وصف الفيديو أن الحدث يعود لـ “تدخل الشرطة في القتال في انتخابات المختار في أضنة، ارتكبت أعمال عنف ضد امرأة حامل وضربت من يريد حمايتها. تم نقل المرأة إلى المستشفى”.
كما ونشرت مواقع إخبارية تركية تقارير حول الحدث منها موقع “ensonhaber” الذي نشر تقريرًا بتاريخ 2024.4.4 يحمل العنوان التالي: “تدخلت الشرطة بهراوة في المعركة الانتخابية لزعيم المدينة في أضنة”.
فيما يتعلق بتفاصيل الحدث، أوضحت التقارير أن الشجار وقع في ولاية أضنة بعد أن حصل “عيسى كاراكوز” على أكبر عدد من الأصوات ليصبح رئيس حي يشيل باغلار، متفوقًا على الرئيس الحالي “أحمد كيرتاي”، حيث قررت لجنة الانتخابات إلغاء فوز “كاراكوز” ومنحت شهادة الانتخاب “لكيرتاي”، ونتيجة هذا القرار حصلت اشتباكات عنيفة بين أنصار الطرفين بالحجارة والعصي.
وذكرت المواقع أن عناصر الشرطة، وصلت إلى مكان الحدث، ومنعت الهجوم باستخدام غاز الفلفل والهراوات وإطلاق النار في الهواء، واعتقلت العديد من الأشخاص المتورطين في الحادث.
ونشر موقع “dha” مجموعة صور من زوايا مختلفة كانت قد أرفقت في تقرير يتحدث عن الحدث ذاته، ووجد مرصد كاشف تطابقًا بين هذه الصور ومقطع الفيديو المتداول.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي “علي يرلي قايا“، أعلن بتاريخ 2024.7.1 عن توقيف 67 شخصًا يشتبه باعتدائهم على أملاك اللاجئين السوريين في ولاية قيصري جنوب تركيا وذلك بعد ادعاءات حول قيام سوري بتحرش طفلة سورية كما طالب علي قايا بفتح تحقيق حول تلك الادعاءات.
يذكر أن مجموعة من الرجال قامت باستهداف أعمالًا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري مساء الأحد بتاريخ 2024.6.30.