الإدعاء |
---|
في اليابان، أثناء الحرب كان هذا الولد يحمل أخاه الميّت على ظهره ليدفنه، لاحظه جنديّ وطلب منه أن يرمي هذا الطّفل الميّت حتّى لا يتعب، ردّ عليه: هو ليس ثقيلا، هذا أخي! .. فهم الجندي وأجهش بالبكاء … منذ ذلك الوقت أصبحت هذه الصّورة رمز الوحدة في اليابان. |
نشرت صفحات اجتماعية في موقع فيسبوك صورة لطفل ياباني يحمل جثة طفل صغير على ظهره، وادعى متداولو الصورة بأن الجندي طلب منه أن يرمي الجثة حتى لا يتعب، فرفض الطفل قائلاً: “هو ليس ثقيلاً، هذا أخي”، حيث أجهش الجندي بالبكاء، وأصبحت هذه الصورة رمزا للوحدة في اليابان.
تحقق مرصد كاشف من الصورة والرواية المصاحبة لها، وتبين بأن الصورة ليس لها علاقة بحرب اليابان الأهلية “بوشين” التي وقعت في الفترة ما بين عامي 1868 – 1869، والرواية التي رافقتها غير صحيحة، وحقيقة الصورة أنها التقطت بعد إلقاء الولايات المتحدة للقنبلة النووية على مدينة ناغازاكي اليابانية في التاسع من آب 1945، من قبل مصور البحرية الأمريكية جو أودونيل، وعرفت الصورة باسم “الصبي الذي يقف بجانب المحرقة”، وهي صورة لطفل يحمل جثة شقيقته على ظهره، بانتظار حرقها أسوة بضحايا القنبلة.
المصور جو أودونيل، تم تكليفه بتصوير آثار قصف هيروشيما وناغازاكي مع تعليمات بعدم تصوير الأشخاص إلا أنه صور هذا الصبي بكاميرته الخاصة وقرر بعد ٤٥ عام من التقاطها نشر الصورة.