بدأ عام 2024 وعدوان الاحتلال الإسرائيلي مستمر على قطاع غزة، وتصاعدت الأحداث في المنطقة على عدة جبهات بشكل متسارع، وقابل ذلك تسارع في النشر والتفاعل الذي قد يكون مضللًا، قديمًا أو حتى غير مرتبط بالحدث المذكور وخارجًا عن السياق الحقيقي.
سعى مرصد كاشف في عام 2024 إلى شق مسار وسط الزخم الكبير في المعلومات والمشاهد، يفرز الصحيح منها ويوضح حقيقة الخاطئ. وذهب أبعد من ذلك، فأنتج تقارير معمقة تتبع سياقات التضليل وكيفية وأهداف تشكيلها. ولنقل هذه التجارب وتعزيز مهارات التحقق، قدم كاشف مجموعة من التدريبات الوجاهية والإلكترونية لمجموعات شبابية ولطلبة الإعلام في مختلف الجامعات الفلسطينية ولطلبة المدارس.
وشارك فريق المرصد بمؤتمرات دولية وإقليمية تعنى بالتحقق من المعلومات والتربية الإعلامية، وأطلق أدوات للذكاء الاصطناعي تحمل اسم “بدك الصافي”، وأعلن عن انطلاق “مؤشر الصدق السياسي”.
في الثاني عشر من كانون الأول 2024 حصل المرصد على عضوية الشبكة الدولية لتدقيق المعلومات كأول مرصد فلسطيني ينضم إلى الشبكة الدولية الرائدة في مجال التحقق من المعلومات والتي تضم المؤسسات التي تلتزم بمدونة مبادئ منها الحياد والنزاهة والشفافية.
نستعرض لكم في تقريرنا السنوي، تفاصيل أبرز ما قام به فريق مرصد كاشف للوصول إلى الحقيقة ونشر ثقافة التحقق من المعلومات والوعي بأهمية التحقق وتأثير التضليل على حقوق الإنسان في الفترة بين 1.1.2024 و31.12.2024.