شهد شهر أيلول الماضي تدفقا كبيرا للمعلومات المضللة وغير الدقيقة التي رصدها المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية (كاشف)، مقارنة بشهر آب، حيث أعد المرصد 83 مادة تحققية عن المعلومات المضللة وغير الدقيقة، في الفترة ما بين 1/9 إلى 30/9 من العام 2021، كان لقضية نفق الحرية النصيب الأكبر منها، فيما شكلت منصات الإعلام الاجتماعي المصدر الأبرز لها.
وقد رصد فريق كاشف خلال هذه الفترة 39 معلومة مضللة وغير دقيقة جرى تداولها بشأن قضية تحرر الأسرى الستة عبر نفق الحرية من سجن “جلبوع” الاحتلالي، منها 9 معلومات نسبت إلى الإعلام العبري أو جرى اقتطاعها من سياقها الأصلي.
مصدر المعلومات حسب القائم بالنشر
شكلت منصات التواصل الاجتماعية وحسابات المستخدمين المصدر الأكبر للمعلومات التي تم رصدها في شهر أيلول، حيث بلغ مجموع المعلومات التي كان مصدرها الإعلام الاجتماعي 68 معلومة، ما نسبته 82%، فيما رصدت ثلاث معلومات كان مصدرها الإعلام المهني، بنسبة 4%، و12 معلومة مصدرها الإثنين معا (الاعلام الاجتماعي والمهني) بنسبة 14%.
تربية إعلامية وتثقيف رقمي
لم يقتصر عمل مرصد كاشف على المعلومات المضللة وغير الدقيقة، بل أنجز أيضا ثلاث مواد توعوية في إطار مساعيه لتعزيز ثقافة التربية الإعلامية والتثقيف الرقمي، وكانت حول نشر فيديو المسن في ظروف إنسانية سيئة، وتنافيه مع الممارسات الفضلى للنشر، واحترام الحياة الخاصة والكرامة الإنسانية للأشخاص، والحملة الوهمية التي نسبت لعدد من الدول العربية بعنوان “تزوجني بدون مهر”، والتي أستخدم فيها صور لفتيات في غير سياقها من دول لبنان والأردن وسوريا.
بالإضافة إلى فيديو مقابلة طفلة من غزة تشتكي تأخر مستحقات الشؤون الاجتماعية، وما شكله من انتهاك جسيم لخصوصيتها، ومس بكرامتها الإنسانية.