انتشرت صورة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي مع الادعاء أنها تعبر عن حركة الطيران لمساعدة ضحايا الزلازل التي وقعت في سوريا وتركيا، حيث تبين الصورة أن المساعدات تتجه إلى تركيا متجاهلة ما حدث في سوريا.

بحث مرصد كاشف في هذه الصورة ووجد أن الدول التي تعاني من حرب وقصف مستمر تتوقف فوقها حركة الطيران التجارية، ولا تكون واضحة في خريطة حركة الطيران التجارية، سواء بوجود مساعدات للدول التي تعاني من كوارث طبيعية كالزلازل أم لا، وهذا ما حدث بالنسبة لسوريا. كما أن الصورة توضح حركة الطيران التجاري ولا تعبر عن حجم المساعدات التي تصل للدولتين.

وأكدت ميماس الريان، الناشطة في مجال تتبع حركات الطيران التجاري والعسكري، لمرصد كاشف ذلك، وأوضحت: “عند البحث عن حركة الطيران فوق أوكرانيا على سبيل المثال، سنراها خالية تماماً كسوريا، على الرغم من حجم الدعم والمساعدات المستمرة التي تصل إلى أوكرانيا. وبالتالي لا يعبر عدم ظهور حركة الطيران في جو سوريا على عدم توافد مساعدات لضحايا الزلازل في سوريا”.

أما حركة الطيران في الأجواء التركية فهي كثيفة قبل وقوع الزلزال، نظراً لأهمية مطار اسطنبول الدولي الذي يخدم الرحلات الداخلية ضمن تركيا، والرحلات الدولية والعابرة للقارات.

أما بالنسبة للمساعدات التي تم الإعلان عنها من قبل الدول، فقد كان هناك تفاوت في مواقف الدول بإرسال المساعدات وطواقم الطوارئ للبلدين، بحيث أعلنت أغلب الدول إرسال طواقمها لتركيا، متجاهلة الكارثة السورية.

كان أبرزها:

الدول التي أعلنت عن تقديم مساعدات لتركيا فقط:

-أوكرانيا: سترسل رجال إنقاذ ومعدات إلى تركيا.

-فرنسا: ترسل 136 رجل إنقاذ وإطفاء إلى تركيا.

-باكستان: تفتح حساب بنكي للتبرع لضحايا تركيا.

-بريطانيا: ترسل الفريق البريطاني للبحث والإنقاذ والمكون من 77 شخصًا إلى ولاية غازي عنتاب التركية.

-إرسال 28 فريقًا للإنقاذ من 21 دولة أوروبية إلى تركيا.

الدول والمنظمات التي أعلنت عن تقديم مساعدات للدولتين:

-كندا: ستقدم 10 ملايين دولار لكل من سوريا وتركيا.

-صندوق الأمم المتحد للطوارئ: يرصد 25 مليون دولار لكل من سوريا وتركيا.

-صندوق قطر للتنمية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية: أرسل أكثر من 100 طن من المساعدات و500 خيمة ومستشفيات ميدانية ومواد غذائية لضحايا زلزال سوريا وتركيا.

-الحكومة القطرية: أعلنت تخصيصها 10 آلاف منزل متنقل ترسل إلى المناطق المتضررة في تركيا وسوريا. فيما أصدر أمير قطر تعليمات بتدشين جسر جوي إلى تركيا لإرسال فريقًا من البحث والإنقاذ.

-ألمانيا: -ترسل فريقًا مكونًا من 50 خبيرًا إلى سوريا وتركيا للبحث والإنقاذ. فيما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أن ألمانيا ستقدم مليون يورو إلى سوريا.

-الإمارات: مساعدات بقيمة 100 مليون دولار لكل من سوريا وتركيا، كما وأعلنت الإمارات أنها سترسل فرق الإنقاذ إلى سوريا وتركيا، وستنشئ مستشفى ميدانيًا في تركيا.

-مصر وتونس والأردن والبحرين: إرسال مساعدات إغاثية لكل من سوريا وتركيا.

-فسطين والجزائر: إرسال فرق إنقاذ لكل من سوريا وتركيا.

-العراق: إرسال فريق إنقاذ إلى تركيا، و 60 طنًا من المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية إلى سوريا.

الجدير بالذكر، أن زلزالًا كان قد ضرب فجر الاثنين، 6 شباط 2023، منطقة تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد عدة ساعات بقوة 7.6 درجات.

يشار إلى أن عدد القتلى في سوريا، وصل إلى 1602 شخص على الأقل في حصيلة جديدة غير نهائية وأصيب أكثر من 3500 آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق الإغاثة.

أما في تركيا ارتفع عدد القتلى إلى 5434 شخصًا، وأصيب 31777 آخرين وفقًا لوزير الصحة التركي فخر الدين قوجة.

أنجز هذا التقرير بدعم الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN) من أريج، كجزء من مشروع “صح” ضمن برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية (CFI) و تموله الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD).

مصادر الادعاءمصادر التحقق

يحيى بشير | Yahya Basheer

Firas Taneineh

Nedall Al-ftafta

Abdalla M. Abdo

محمد رضا

Bassel Hindi

Salim Nuqul

Wassan Wassan

مكتب المحامي يوسف سعود روفايل

Badri Fatma
تطبيق تتبع الطيران

ميماس الريان، الناشطة في مجال تتبع حركات الطيران التجاري والعسكري

المواقع الرسمية للدول
الرابط المختصر للمقالة: https://kashif.ps/2vzp
شاركها.
Chat Icon