صرح رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، خلال لقائه فعاليات ومؤسسات محافظة طولكرم، اليوم بأنه “في عصر الكورونا نسبة البطالة في العالم كلها صعدت، وفي الأراضي الفلسطينية كان هناك تراجع في نسبة البطالة”.
تحقق مرصد كاشف من دقة المعلومات التي تحدث عنها الدكتور اشتية، بالرجوع إلى تقارير دولية ومحلية ووجد أن تصريحاته غير دقيقة للأسباب التالية:
أولاً: ارتفعت نسبة البطالة في فلسطين بسبب جائحة كورونا وفقاً لجهاز الإحصاء المركزي، حيث وصل معدل البطالة في عام 2019 إلى 25.3%. وفي عام 2020، ارتفع إلى 25.9%. أما معدلات البطالة في الربع الأول والثاني والثالث من عام 2021 على التوالي فقد كانت: 28، 26، 27%.
ثانيا: احتلت فلسطين المرتبة السادسة على مستوى العالم والأولى على مستوى آسيا في قائمة الدول الأكثر بطالة حول العالم، بنسبة ٢٦.٤% وفقا لموقع “Trading Economics”، في آخر تحديث له بتاريخ ٢٧ / ١٢ / ٢٠٢١.
ثالثا: أما في الضفة الغربية فقط، فقد قلّت بالفعل نسبة البطالة في عام 2021 من 17% خلال الربع الأول والثاني، إلى 15% خلال الربع الثالث، وذلك وفقاً لجهاز الإحصاء المركزي أيضاً. ولكن عزا التقرير هذا الانخفاض إلى ارتفاع عدد العاملين في “المستعمرات الإسرائيلية”.
حيث بلغ عدد العاملين في المستعمرات الإسرائيلية في الربع الثاني 19 ألف عامل، وفي الربع الثالث 22 ألف عامل، بزيادة قدرها 3000 عامل. والنتيجة أن الانخفاض كان بسبب ارتفاع عدد العمال في “المستعمرات الإسرائيلية” وليس بسبب زيادة القدرة الانتاجية المحلية.
المصادر: