كاشف
    المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، منصة مستقلة تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز مبادئ أخلاقيات النشر.
    تواصل معنا
    واتسب: 00970566448448
    ايميل: info@kashif.ps
    عناويننا
    المكتب الرئيسي: فلسطين - نابلس - رفيديا - عمارة جودة - ط1.
    المكتب الفرعي: رام الله - المصيون - عمارة الطيراوي-ط1.

    نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورين، أحدهما نُسِب لمؤسسة “محامون من أجل العدالة”٫ والآخر لمديرها المحامي مهند كراجة. حيث تضمن المنشوران محتوى يُعتبر مؤيد للإعدامات في قطاع غزة. حيث جاء في المنشور الأول: “الإعدامات في غزة لم تكن بقصد القتل، وإنما بقصد منع الناس من ارتكاب جرائم بحق بعضهم البعض، لذلك ما زالت مجموعة “محامون من اجل العدالة” في حالة تشاور بشأنها. 

    أما المنشور الثاني: “نطالب الأجهزة الأمنية في غزة بمنع تصوير عمليات تنفيذ أحكام الإعدام الميداني، حتى لا تُستغل هذه المقاطع ضدها على المستوى الدولي”.

    تعاون فريقا تيقن وكاشف في البحث عن حقيقة المنشورين ووجدا أنهما غير حقيقين وتعرضا للتلاعب. ولم يتم نشرهما على صفحة محامون من أجل العدالة أو المحامي كراجة. ووصل الفريقان للنتيجة بالخطوات التالية: 

    أولًا: تابع الفريقان التفاصيل التقنية والفنية للمنشورين للتأكد من تطابقهما مع المنشورات الحقيقية ليتبين أن المنشورين بهما خلل عند زاوية توقيت المنشور حيث يكون التوقيت في المنشور الحقيقي عند بداية الاسم إذا كان الاسم باللغة العربية وعند نهاية الاسم إذا كان الاسم باللغة الإنجليزية ويكون التوقيت تحت الشارة الزرقاء إذا كان الحساب موثقاً. أما المنشور المتداول باسم كراجة يبتعد في توقيت النشر عن الحرف الأول من اسم حسابه وكذلك الحال بخصوص المنشور المنسوب إلى محامون من أجل العدالة كما هو موضح بالتصميم: 

    ثانيًا: فيما يتعلق بادعاء الناشرون بأنهم استخدموا محركات الذكاء الاصطناعي التي أشارت أن لقطات الشاشة للمنشورين حقيقة ولم يجر عليهما أي تعديل، يوضح الفريقان أنه من السهل جدًا تعديل أي منشور على فيسبوك باستخدام أدوات بسيطة، دون أن يظهر للمستخدمين أو أدوات الذكاء الاصطناعي أن هناك تغييرًا حدث. ولإثبات ذلك، قمنا بتجربة عملية على منشور حقيقي لصفحة كاشف بتعديل تاريخ النشر وبعض الكلمات والسنوات، وجعلناه يبدو كأنه المنشور الأصلي تمامًا كما موضح في الفيديو أدناه. لذلك فان ادوات التحقق التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي اجابتها غير قاطعة ١٠٠٪ ولا يمكن الاعتماد عليها.

    ثالثًا: نشرت مجموعة محامون من أجل العدالة منشورًا نفت فيه صلتها بالمنشورين وأكدت أنهما مفبركان. حيث جاء في البيان: “تدين مجموعة محامون من اجل ما يتم تداوله من قبل بعض الأشخاص والصفحات المشبوهة من تداول منشورات مفبركة ومزيفة منسوبة لمجموعة محامون من اجل العدالة وأخرى منسوبة لمدير المجموعة المحامي مهند كراجه باستخدام برامج الفوتشوب والذكاء الاصطناعي”. 

    رابعًا: تواصل الفريقان مع مدير محامون من أجل العدالة المحامي مهند كراجة للتأكد من موقف المؤسسة من الإعدامات في قطاع غزة، وأجاب: “نحن في مجموعة محامون من اجل العدالة التي أمثلها نؤمن بسلطة القانون التي تعلو أي سلطة أخرى، وندعو باستمرار إلى احترام القانون الأساسي الفلسطيني والقانون الدولي لحقوق الإنسان حفاظاً على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي”. 

    يذكر أن تداول المنشورين المفبركين جاء عقب تداول مقاطع فيديو لاعدامات ميدانية في قطاع غزة لمجموعات من حركة حمـاس لمواطنين مع الإدعاء أنهم متورطون بالعمالة مع الاحتلال الإسرائيلي. فيما لم تنشر حركة حماس بيان رسمي تؤكد أو تنفي فيه علاقتها بالفيديو. 

    ملاحظة: تم انتاج هذا التحقق بتعاون مشترك بين منصتي كاشف وتيقن. 

    رابط المقالة المختصر: https://kashif.ps/6wwh
    شاركها.
    Chat Icon