نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن صورتين: الصورة الأولى للصحفي وائل الدحدوح على سرير المستشفى في قطر رفقة عائلته والصحفي تامر المسحال. الصورة الثانية: لابنته خلود مقطعة من فيديو قديم. أرفقت الصورتين بصوت قديم لمذيع الجزيرة ينقل خبر استشهاد عدد من أفراد عائلة الدحدوح.
أرفق مقطع الفيديو بالنص التالي: “فضيحة لكن ليست مستغربة من تجار القضية الفلسطينية اسرة وائل الدحدوح وقناة الجزيرة قالوا ان ابنة وائل توفيت قبل شهر ولكن ظهرت صورتها في الدوحة يحسبون الناس نسيوا حبل الكذب قصير”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه مضلل، حيث عاد المرصد لمقطع الفيديو الذي ينقل فيه مذيع الجزيرة خبر استشهاد عدد من أفراد عائلة الصحفي وائل الدحدوح وتبين أنه لم يأتِ على ذكر أسمائهم حيث قال: “استشهد عدد من أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته في قصف إسرائيلي استهدف منزل الزميل وائل الدحدوح، كان معنا قبل قليل”.
كما بحث المرصد في موقع الجزيرة الإلكتروني الذي نقل خبر استشهاد عدد من أفراد عائلة الدحدوح، وأوضح الموقع في التفاصيل: “وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد زوجة الزميل وائل وابنه محمود (17 عاما) وابنته شام (7 سنوات) وحفيده”. وبالتالي فالجزيرة لم تعلن استشهاد خلود ابنة الصحفي الدحدوح وإنما الشهيدة شام.
كما نشرت خلود الدحدوح مقطع فيديو على حسابها على منصة انستغرام بتاريخ 20.12.2023 وهي تنعى أفراد عائلتها ومن ضمنهم شقيقتها شام.
في حين نعت خلود شقيقها حمزة الذي استشهد بتاريخ 7.1.2024 في قصف إسرائيلي غرب خانيونس جنوبي قطاع غزة، واستشهد إلى جانبه الصحفي مصطفى ثريا، حيث نشرت عبر حسابها على منصة انستغرام بتاريخ 8.1.2024 النعي التالي: “حمزة روح الروح استشهد ولحق إمي ما كان قادر ع فراقها .. أنا موجودة بينهم بالصورة هما راحوا وأنا ضليت إن شاء الله أكون الشهيدة الجاية وألحقكم ونكمّل الصورة أمانة يمّا اشتقيلي زي ما اشتقتي لحمزة وخديني عندكم”.
وظهرت في صورة حديثة في تاريخ 18.1.2024 برفقة والدها وشقيقها وتامر المسحال في المستشفى تقول فيها: “دعواتكم لوالدي بالشفاء التام.. اليوم بدأ رحلة علاجه”.
يشار الى ان الطفلة شام وائل الدحدوح هي التي استشهدت بتاريخ 25.10.2023 برفقة عدد من أفراد عائلتها في قصف إسرائيلي، استهدف منزلًا نزحوا إليه في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.