انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لصدام بين عناصر أمن ومجموعة أشخاص، مع الادعاء أنه في أحد الملاجئ في الداخل أثناء القصف الإيراني، حيث أرفق بالوصف التالي: “مشهد حى للفوضى و الهمجية بين الاسرائيليين شتات الارض داخل احد الملاجئ اثناء القصف الصاروخى الايرانى”.

تحقق مرصد كاشف من صحة مقطع الفيديو من خلال البحث باستخدام أداة “Google Images”، ووجد أنه انتشر بتاريخ 12.6.2025 على أنه من محكمة مدينة تبليسي في جوروجيا، ولا علاقة له بالتصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.
نشر حساب موقع “Batumelebi” الجورجي على منصة انستغرام مقطع الفيديو بتاريخ 12.6.2025، أي قبل يوم واحد من بداية التصعيد العسكري بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، مرفقًا بالوصف التالي: “اعتدى عناصر الأمن على نساء في ردهة محكمة مدينة تبليسي”، وأضاف: “اليوم تُعقد الجلسة الختامية لمحاكمة سجين الضمير، ماتي ديفيدزي”.

كما ونشره أيضًا حساب “Publika” على منصة فيسبوك بذات التاريخ 12.6.2025، مرفقًا بالوصف التالي: “تجري في محكمة مدينة تبليسي جلسة محاكمة ماتي ديفيدزي. وقد وقع اشتباك خارج قاعة المحكمة حيث كان أصدقاؤه ومؤيدوه مجتمعين. وقد أخرج عناصر الأمن عددًا من المواطنين الذين جاؤوا لدعمه من الممر باستخدام القوة.

ووفقًا لموقع “Civil Georgia” فقد قضت محكمة مدينة تبليسي في جورجيا على ماتي ديفيدزي (21 عامًا) بالسجن أربع سنوات وستة أشهر، بتهمة الاعتداء على ضباط شرطة خلال تفريق احتجاج في وقت مبكر من صباح 19 تشرين الثاني 2024، إذ خرج الأخير في مظاهرة احتجاجًا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهر تشرين الأول، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة.
لليوم التاسع على التوالي يتواصل التصعيد العسكري بين إيران والاحتلال الإسرائيلي والذي بدأ بتاريخ 13.6.2025، حيث شنّ الاحتلال غارات مكثفة ضمن عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدف خلالها منشآت نووية ومواقع وقيادات عسكرية داخل إيران. في المقابل ردّت إيران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 430 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، بالمقابل قُتل 24 شخصًا وأصيب 838 آخرون جراء القصف الإيراني وفقًا لما ذكرته القناة 12 العبرية بتاريخ 19.6.2025، في وقت لا تزال المواجهات والتهديدات المتبادلة مستمرة، وسط تحذيرات دولية من توسع رقعة الحرب.