مقطع فيديو لوحدة فاغنر الروسية يعاد نشره على أنه كمين ضد قوات النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليمن

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر جثث مجموعة أشخاص ملقاة على الأرض، مع الادعاء أنهم جنود جيش الاحتلال، حيث أرفق المقطع بالنص التالي: “70 من قوات النخبة الإسرائيلية والبلاك واتر الأميركية حاولوا الدخول إلى اليمن، وتم نصب كمين محكم لهم مما أدى إلى قتلهم جميعا”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث بواسطة أداة “INVID” ووجد أن الفيديو قديم وأن الادعاء مضلل فقد نشره حساب “MAKS 24” على منصة “X” بتاريخ 2024.7.27 وذكر أنه “يظهر خسائر مرتزقة “مجموعة فاغنر” السابقة في مالي”.

واستطاع فريق المرصد الوصول إلى مجموعة من مقاطع الفيديو التي نشرها حساب “TOGA” على منصة “X” بتاريخ 27.7.2024 وأوضح أنها التقطت في مالي، حيث تصدى مقاتلون محليون لهجوم كبير شنته قوات “فاغنر” الروسية، مما أدى إلى تدمير عدة مركبات مدرعة وإسقاط مروحية وفق وصفه. وقارن مرصد كاشف بين المكان والأشخاص الذي يظهرون في مقاطع الفيديو التي نشرها حساب “TOGA” ومقطع الفيديو المتداول ووجد تطابقًا بينها. 

ونقلًا عن وسائل إعلام روسية فإن مجموعة مشتركة من وحدات القوات العسكرية المالية وعناصر من وحدة “فاغنر” الروسية تعرضوا لكمين نصبته جماعات الطوارق في صحراء شمال مالي، بالقرب من الحدود الجزائرية. واندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصر “فاغنر” والقوات الحكومية المالية، بينما تمكنت قوات الطوارق من أسر بعضهم. 

كما دقق فريق مرصد كاشف في مقطع الفيديو المتداول وتبين أن اللهجة التي يتحدث بها الأشخاص ليست اللهجة اليمنية، وذكروا خلال حديثهم كل من كلمة “فاغنر” و”روسيا” و”مالي” مما ينفي صحة الفيديو يعود لليمن. 

جدير بالذكر أن المستشار السابق في البنتاغون “دوغلاس ماكغريغور” قال في مقابلة بتاريخ 2024.8.8 أنه وفقًا للمصادر المفتوحة وغير رسمية “أن 70 مقاتلًا من القوات الخاصة الإسرائيلية والأمريكيين ولا أعلم كم منهم إسرائيلي أو أمريكي لكن الوضع أن الغالبية إسرائيلين، تسللوا في عملية خاصة إلى اليمن، ولكن على ما يبدو فإن الأقمار الصناعية الروسية شاهدتهم، وأخبرت الإيرانيين الذين بدورهم أخبروا الحوثيين وقضوا عليهم”.