نشر محرر “9TV Network” على منصة “X” المعلومة التالية: “عثر إرهابيو حماس على إمرأة حامل في جنوب إسرائيل. وقاموا بتشريح جسدها. تم شق بطنها وأخرجوا الجنين بالحبل السري ليموت الجنين ببطء خارج رحم أمه. هذا ما يفعله المتوحشون اللاإنسانيون من حماس بالناس”.
تحقق الفريق المختص بالشأن العبري في مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه ملفق حيث بحث في وسائل الإعلام والمواقع العبري والإعلام الدولي ولم يجد ذكرًا لهذا الادعاء. في حين تحدث عدة وسائل إعلام عن وجود مشاهد مروعة وعن حالات قتل مدنيين٫ إلا أن هذه الحادثة لم تذكر أبدا. كما لم يرفق محرر “9TV Network” أي دليل أو صورة أو شاهد عيان تثبت صحة الادعاء
وعندما بحث مرصد كاشف عن أصل القصة٫ وجد أنها ذكرت في إطار مجزرة صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢. بحسب تقرير أعدته “Arab News” في الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، فإن الشاهدة على مجزرة صبرا أم عباس أكدت رؤيتها لما حدث للنساء الفلسطينيات من قتلهن وإخراج الأجنة من بطونهن. وهذا ما أكدته كذلك نهاد في تقرير لـ “Medical Aid for Palestinians” وهي شاهدة على مجزرة صبرا وشاتيلا أيضا، حيث كانت شقيقتها في ذلك الوقت تبلغ 20 عاماً وفي الشهر الثامن من حملها، وحاولت منع قوات الجيش من قتلها لتحافظ على حياة طفلها إلا أنهم قتلوها وأخرجوا طفلها من بطنها.
يجدر الإشارة إلى أن عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسـام صباح يوم السبت 7/10/2023 لا تزال مستمرة، واستطاعت خلالها اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وأسفرت عن مقتل 1300 “إسرائيلي”. فيما يشن جيش الاحتلال غارات على قطاع غزة أسفرت عن 2329 شهيدًا ونحو 9042 جريح وفق آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية.