تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في موقع فيسبوك، معلومات تفيد بالوصول إلى اتفاق هدنة 5 سنوات والإفراج عن 1500 أسير، مقابل تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين والأحياء.
وادعى متداولوها بأن عملية التبادل المتفق عليها ستتم على مرحلتين برعاية مصرية، المرحلة الأولى ستشمل إخراج جميع الأسرى الأطفال وجميع الأسيرات ونواب التشريعي وأسرى اتفاقية شاليط، المُعاد أسرهم، وذلك مقابل معلومات كاملة عن جنود الاحتلال لدى حما س.
أما المرحلة الثانية فتشمل إخراج الأسرى المتفق عليهم بين الطرفين برعاية جهاز المخابرات المصري، وقد تضم قادة في السجون مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
وتشمل الصفقة كذلك مشاريع اقتصادية وإعادة إعمار قطاع غزة، ورفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
تحقق مرصد كاشف من صحة المعلومات من عدة مصادر، وتبين أنها غير صحيحة.
فقد تواصل المرصد كاشف مع الصحافي المصري أحمد جمعة والمتخصص في الشؤون العربية والمحرر الدبلوماسي في صحيفة اليوم السابع، الذي أكد لكاشف عدم دقة هذه التفاصيل، مضيفًا: “لا يوجد أي تقدم حتى اللحظة فيما يخص صفقة تبادل الأسرى، وما يتم تداوله غير دقيق”.
مشيراً إلى أن لقاء وفد حركة حماس مع مصر طُرح فيه عدة ملفات وطنية متعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، والداخل المحتل، وصفقة تبادل الأسرى، وملف إعمار غزة، والعلاقة مع السلطة الفلسطينية.
كما نفت حركة حماس في تصريح رسمي لها نشرته قناة الأقصى عبر موقعها الرسمي في تطبيق تويتر، صحة المعلومات المتداولة حول طرح هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال خلال زيارة وفد الحركة إلى القاهرة.
في المقابل لم يرد على الإعلام العبري ما يشير إلى صحة المعلومات المتداولة، بل على العكس نفت المؤسسة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي، عبر موقع “واللا” العبري، التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس، مشيرةً إلى أنه لا يوجد أي تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى، وأن جيش الاحتلال مستعد للتصعيد في ظل انعدام أي تقدم في المفاوضات.
في الوقت الذي ذكرت فيه قناة “كان” الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مصري، بأنه من المتوقع أن يتوجه وفد احتلالي إلى القاهرة، لمناقشة ما تم الاتفاق عليه بين مصر وحركة حماس، دون تحديد ماهية الاتفاق.
ينوه مرصد كاشف إلى أن المعلومات المتعلقة بصفقة التبادل سبق تداولها، رغم نفي الطرفين لصحتها، ويهيب المرصد بالمستخدمين توخي الدقة في نقل المعلومات المتعلقة بصفقة الأسرى، مراعاة لمشاعر الأسرى وذويهم المترقبين لأي معلومة مرتبطة بمصير أبنائهم وحريتهم من سجون الاحتلال.