انتشر خلال اليومين الماضيين خبر وفاة عائلة من غزة تقطن في ألمانيا، هم الدكتورة أمل محارب وأطفالها الثلاثة متأثرين بفيروس كورونا. تابع المرصد الفلسطيني للتحقق وضبط المهنية – كاشف الأخبار المتداولة حول وفاة العائلة وتواصل فريق المرصد مع العائلة وسفارة دولة فلسطين.

واستنادا إلى التفاصيل التي وصل إليها فريق المرصد بالتواصل مع الزميلة روان الكتري (ابنة عم الدكتور أيمن الكتري، والد الأطفال)، وسفيرة دولة فلسطين في ألمانيا الدكتورة خلود دعيبس، نلخص ما حصل في النقاط التالية:

– تم إرسال رسالة نصية إلى أهل الدكتورة من رقم هاتفها تخبرهم فيها بإصابة البناية التي يقطنون بها بفيروس كورونا، وأنه سيتم نقلهم إلى المستشفى للرعاية الطبية.

– بعد حوالي ثماني ساعات على الرسالة الأولى وصلت العائلة رسالة أخرى من ذات الهاتف من شخص (غير معروف للعائلة) يبلغهم فيها بوفاة ابنتهم وأطفالها الثلاثة، ودفنهم على الطريقة الإسلامية.

– العائلة تواصلت مع الجالية الفلسطينية في ألمانيا، وسفارة دولة فلسطين، وتبين لهم أن وسائل الإعلام الألمانية لم تنشر خبر وفاة الأم وأطفالها الثلاثة، ولم تبلغ الجهات الرسمية بذلك.

– حذفت العائلة بيان النعي، ولكن الغموض ظل يكتنف مصير الأم والأطفال.

– سفارة دولة فلسطين في برلين أكدت للمرصد عدم وجود أي تأكيد حتى اللحظة حول وفاة سيدة فلسطينية وأطفالها بفيروس كورونا، وأنها ما تزال تتابع القضية مع الجهات المختصة، للوصول إلى العائلة، ومعرفة الوضع الصحي لها.

وانطلاقا مما سبق فإنه حتى اللحظة يعتبر خبر وفاة العائلة غير مؤكد، ومصير العائلة ما زال مجهولاً وقيد البحث والتحري من قبل الجهات الرسمية والمختصة، وخصوصا أن ألمانيا لم تسجل حالات وفاة في صفوف الأطفال، ومعدلات الوفاة فيها متدنية، وغالبية المتوفين جاوزوا الثمانين عاماً، وأن حادثة مثل هذه كانت ضجت بها الصحافة الألمانية، بالإضافة إلى أن إجراءات الدفن في ألمانيا في الحالة الطبيعية تستغرق عدة أيام، ولا تتم بالسرعة التي جرى فيها إبلاغ العائلة.

وعليه فإننا في المرصد سنبقى نتابع القضية مع سفارة دولة فلسطين في برلين، وسنوافيكم بكل جديد متعلق بها، ونهيب بالمواقع الإخبارية وصفحات المستخدمين التريث وتحري الدقة من المصادر الرسمية، قبل نشر أي خبر عن العائلة.

شاركها.
Chat Icon