نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نُسبت للقناة 14 العبرية تفيد بقرار الإدارة الأمريكية الجديدة باستبدال تسمية الضفة الغربية بمصطلح “يهودا والسامرة” في المعاملات الأمريكية، حيث نشرت الحسابات النص التالي: “القناة 14 العبرية: إدارة ترامب الجديدة ستشطب في كل معاملاتها تسمية الضفة الغربية، وسيطلق عليها “يهودا والسامرة”، بناءًا على اعتبارها أرضا للشعب اليهودي”.
تحقق الفريق المختص بالشأن العبري في مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه غير دقيق. حيث نشر موقع srugim العبري بتاريخ 2025.1.1 تقريرًا جاء فيه أن قبل أيام من تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، سيتم في 15 كانون الثاني 2025 إطلاق لوبي أمريكي لدعم المستوطنات في “يهودا والسامرة” بقيادة عضو الكونغرس كلوديا تيني ورئيس مجلس مستوطنات الضفة يوسي دغان. وأضاف التقرير أن اللوبي يسعى لتعزيز الدعم الأمريكي للاستيطان وتشجيع استخدام مصطلح “يهودا والسامرة” بدلًا من “الضفة الغربية” في الوثائق الرسمية. وأكد دغان أن هذه الخطوة تاريخية لتعزيز مكانة المستوطنات، ودعا حكومة الاحتلال الإسرائيلية لاستغلال دعم الإدارة الأمريكية الجديدة.
كما تواصل فريق المرصد مع المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية للاستفسار عن المعلومات المتداولة، ورد المكتب مقتبسًا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، خلال رده على استفسارات أحد الصحفيين خلال الإحاطة الصحفية في 19 تشرين الثاني 2024 قوله إن “الإدارة القادمة لديها القدرة – وأعتقد أن هذا ليس سراً – على استخدام المصطلحات التي يرونها مناسبة. لكننا أوضحنا أننا نعتقد أن الضفة الغربية يُشار إليها بشكل ملائم بمسمى الضفة الغربية”.
وقام فريق المرصد بمراجعة الإحاطة الصحفية الكاملة لوزارة الخارجية الأمريكية في 19 تشرين الثاني 2024. وكان جزء من الحديث بين المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر وأحد الصحفيين كالتالي:
الصحفي: في الإدارة الجديدة، هناك دبلوماسيون مثل مايك هاكبي يعتقد أن الضفة الغربية تسمى “يهودا والسامرة” وليس الضفة الغربية. وهنا أريد أن أسأل عما تعتقده السياسة الخارجية الأمريكية، هل هذه المنطقة تسمى الضفة الغربية أو يهودا والسامرة؟
ميلر: لقد سمعتني استخدم مصطلح الضفة الغربية في الإشارة للضفة الغربية، كما سمعت الوزير يستخدم مصطلح الضفة الغربية.
الصحفي: هل سيتغير ذلك؟
ميلر: والرئيس يستخدم هذا المصطلح أيضاً.
الصحفي: هل سيتغير ذلك؟
ميلر: الإدارة القادنة لديها القدرة على … الصحفي: على التغيير؟
ميلر: تغيير ماذا؟
الصحفي: تغيير المصطلح إلى اليهودا والسامرة
ميلر: أن الإدارة القادمة لديها القدرة على استخدام المصطلحات التي تشعر أنها مناسبة. لكننا أوضحنا أننا نعتقد أن الضفة الغربية يُشار إليها بشكل صحيح باعتبارها الضفة الغربية”
يذكر أن مايك هاكابي، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب السفير الأميركي في دولة الاحتلال، جدد معارضته لحل الدولتين ولاستخدام مصطلحي “الضفة الغربية” و”الاحتلال”، في مقابلة مع القناة السابعة العبرية بتاريخ 2024.11.15 وقال “لا يمكنني أن أقول شيئًا لا أؤمن به؛ لم أكن على استعداد أبدًا لاستخدام مصطلح الضفة الغربية، لا يوجد شيء من هذا القبيل، أنا أتحدث عن يهودا والسامرة”.
وكانت عضوة الكونغرس كلوديا تيني قدمت بتاريخ 2024.2.29 مشروع قانون الاعتراف بيهودا والسامرة الذي يتطلب من جميع الوثائق والمواد الرسمية للولايات المتحدة استخدام مصطلح “يهودا والسامرة” بدلاً من “الضفة الغربية”، لكنه تعثر بعد إحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية.
فيما قدم السيناتور الأمريكي الجمهوري توم كوتون بتاريخ 2024.12.5 مشروع قانون إلى مجلس الشيوخ من شأنه أن يحظر على الحكومة الفيدرالية استخدام مصطلح “الضفة الغربية” ويستبدله بـ “يهودا والسامرة”.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
بيت لحم الحدث + Ramallah News – رام الله الإخباري Muayad Jumah Rimawi العموم نيوز قناة الجزيرة عبدالحكيم النسور خبر عاجل Hilmi Asmar تلفزيون نابلس وكالة معا | US DEPARATMENT OF STATE srugim المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية الجزيرة tenney house gov شبكة راية الإعلامية NEW YORK POST |