انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات نُسبت إلى الإعلام العبري تدعي أنه بعد تشريح جثمان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، توصل الأطباء إلى أن السنوار لم يأكل شيئًا قبل 72 من استشهاده، حيث جاء في الادعاء: “الإعلام العبري: بعد تشريح جثة يحيى السنوار، توصّل أطباء التشريح إلى أن السنوار لم يأكل شيئًا خلال آخر 72 ساعة من مقتله”.

تحقق مرصد كاشف من صحة هذه المعلومات ووجد أنها غير صحيحة. إذ بحث الفريق المختص بالشأن العبري في وسائل الإعلام والمواقع الرسمية الإسرائيلية، ولم يُعثر على أي ذكر لتقرير تشريح أو معلومة تفيد بأن السنوار لم يتناول الطعام قبل مقتله بـ72 ساعة.
فيما نشرت هيئة البث العبرية بتاريخ 21\2\2025 أن الفحوصات التي أجراها جيش الاحتلال لجثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة السابق يحيى السنوار، أظهرت خلو دمه من أي تأثير لمواد مخدّرة، مضيفة أن المادة الوحيدة التي وُجدت بتركيز مرتفع في دمه هي مادة الكافيين، وهي مادة طبيعية توجد في القهوة وبعض الأطعمة والمشروبات. وأضافت أن جيش الاحتلال قرر عدم استخراج الرصاصات التي أصابت رأس السنوار “ما سيحول دون تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه”، وفق ما جاء في التقرير العبري.
فيما نشر موقع واللا العبري نقلًا عن صحيفة “الشرق الأوسط” العربية بتاريخ 4\11\2024 أن السنوار عانى من الجوع في الأيام التي سبقت اغتياله في رفح حيث كان يأكل القليل جدًا، وفي الواقع لم يأكل شيئًا في الأيام الثلاثة الأخيرة من حياته.
يجدر بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن بتاريخ 16\10\2024 عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة السابق يحيى السنوار “بالصدفة”، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، إن القوات لم تكن تعلم بوجوده في المكان المستهدف، مضيفًا أن السنوار “شوهد ملثمًا داخل أحد المباني، قبل أن يُقتل بعد لحظات من إلقائه لوحًا خشبيًا باتجاه طائرة مسيّرة”. ونشر الاحتلال مقطع فيديو التُقط بواسطة طائرة درون، يُظهر السنوار قبل مقتله بثوانٍ، وهو يجلس على أريكة مصابًا ويغطي وجهه بكوفية فلسطينية.
وفي 18\10\2024، نعت حركة حماس يحيى السنوار، وأكدت استشهاده في مدينة رفح.
| مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
| محمد روحي حيدر جميل Jamal Naim عاجل | ynet الجزيرة موقع واللا ynet قناة المملكة |
