لا صحة لحادثة اقتلاع طبيبة لأسنان زوجها في فلسطين

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تدعي وقوع حادثة في الداخل، لإلقاء القبض على طبيبة أسنان بعد أن قامت بتخدير زوجها وخلع جميع أسنانه انتقامًا منه بعد اكتشافها أنه على علاقة بامرأة أخرى. وجاء في الادعاء: “طبيبة أسنان في الشمال تخدّر زوجها وتخلع أسنانه انتقامًا بعد اكتشاف نيّته الزواج من امرأة ثانية، فتم إلقاء القبض عليها”.

تحقق مرصد كاشف من صحة المعلومات ووجد أنها ملفقة. إذ لم تُسجّل أي حادثة مشابهة في الداخل الفلسطيني، كما أن القصة نُشرت أول مرة عام 2012 لطبيبة في بريطانيا.

تواصل المرصد مع الصحفية نجاة حمودة من مدينة الناصرة التي نفت صحة المعلومات، وأوضحت أن الخبر لا أصل له. وأضافت أنها تواصلت مع عدد من المراسلين وبحثت في منصات متخصصة بالشأن المحلي في الداخل، ولم تجد أي ذكر للحادثة.

كما أكد الصحفي في موقع عرب 48 أمير علي بويرات، أن المعلومات غير صحيحة، مشيرًا إلى أنه بحث في عدة مواقع وصفحات شرطة الاحتلال الإسرائيلية ولم يجد أي بيان حول هذه المعلومات، لافتًا إلى أنه لم تُسجّل أي حادثة مشابهة في السنوات الأخيرة في الداخل الفلسطيني ومناطق الـ48.

وبالبحث في أصل الخبر المتداول، وجد المرصد أن قناة الجزيرة نشرت في 28/4/2012 خبرًا عن طبيبة أسنان بريطانية تُدعى آنا ماكوياك (34 عامًا) قامت بخلع جميع أسنان حبيبها انتقامًا من خيانته لها. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية حينها أن الطبيبة واجهت حكمًا بالسجن بعد أن نزعت كامل أسنان حبيبها ماريك أولسزيوسكي.

كما نشرت قناة العربية خبرًا مشابهًا بتاريخ 16/1/2022 بعنوان: “صباح العربية | زوجة تخلع أسنان زوجها بسبب خيانته”، وأوضحت أن القصة لم تقع في العراق كما تم ترويجها آنذاك، بل في بريطانيا، وأن الزوجة أُحيلت إلى المحكمة وصدر بحقها حكم فوري بالسجن.