كاشف يفند ادعاء وصول رسالة من وزارة التربية والتعليم تفيد حسم راتب للأسير الأستاذ سليم رجوب

نشرت زوجة الأسير الأستاذ سليم رجوب عبر حسابها على موقع “فيس بوك” منشورًا قالت فيه: “عندما تأتيك الخصومات من حيث لاتدري، للعلم أبو فراس معتقل منذ عامين”. مرفقًا بصورة لرسالة وصلتها عبر الهاتف تفيد بحسم راتب الأستاذ رجوب على خلفية إضراب المعلمين منذ بداية العام الحالي.

وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة الرسالة على أنها وصلت من وزارة التربية والتعليم.

‏‎بحث مرصد كاشف بالادعاء ووجد أنه مضلل، حيث قام فريق المرصد بالتواصل مع السيد فراس رجوب ابن الأستاذ سليم وحصل منه على صورة للرسالة التي وصلت إلى رقم هاتف والده. وبعد مطابقة نص الرسالة المرسل لعدد من المعلمين الذين بالفعل وصلتهم رسالة حسم، تبين عدم مطابقته لنص الرسالة التي وصلت إلى هاتف الأستاذ سليم من حيث غياب الهمزة عن حرف الجر “إلى” وكذلك المسافة التي سبقت “الفاصلة المنقوطة”، وإضافة كلمة “فترة”، كما موضح في التصميم أدناه.

‏‎

إضافة إلى أن الصورة التي حصل عليها المرصد من ابن الاستاذ الرجوب تظهر أنه لم يصل للرقم أي رسائل سابقة من حساب وزارة التربية والتعليم للرسائل القصيرة MOE والتي عددها مع رسالة الحسم الأخيرة ثلاث رسائل.

‏‎وللتحقق بشكل أعمق، قام فريق مرصد كاشف بتدقيق خصائص الرسائل التي تصل من حساب الوزارة مع تلك التي وصلت إلى رقم الأستاذ سليم وتبين عدم تطابقها، حيث لا يتيح حساب الوزارة الرسمي، للأشخاص المرسل لهم إمكانية الرد أو الاتصال على الحساب وتظهر أيقونة شخص وليس حرف. فيما تظهر الصور التي حصل عليها المرصد من عائلة الأستاذ أن خاصية الرسالة تتيح إمكانية الاتصال وتظهر أن أيقونة الحساب هي حرف M ضمن جهات الاتصال المخزنة على الهاتف.

وحصل المرصد على فيديو من قبل عائلة الأستاذ في تمام الساعة 5:42 مساء يظهر عدم تطابق نص الرسالة الذي نشرته زوجة الأستاذ رجوب عبر حسابه الرسمي مع نص الرسالة في الفيديو حيث يوضح أن تاريخ الرسالة مازال ” اليوم” رغم مرور 24 ساعة على وصول الرسالة للمعلمين إضافة إلى حذف بعض الكلمات التي كانت موجودة في المنشور المتداول. إضافة إلى اختلاف في تاريخ فترة الحسم. كما واختلف اسم العائلة من “الرجوب” في منشور زوجة الأستاذ إلى “رجوب” في الفيديو.

‏‎وحصل مرصد كاشف على عدد من رسائل حساب الوزارة من قبل معلمين ومعلمات من مناطق مختلفة وأنواع أجهزة خلوية مختلفة وجميعها تطابقت من حيث الخصائص والنصوص.

‏‎وتجدر الإشارة إلى أن المعلمين  يخوضون  إضرابًا منذ أكثر من 12 يومًا تحت إطار  يسمى “حراك المعلمين”، للمطالبة بتنفيذ الاتفاق بين وزارة التربية والتعليم واتحاد المعلمين، عقب وساطة جهات فلسطينية مستقلة الذي ينص على إقرار مطالب للمعلمين ومن ضمنها علاوة طبيعة عمل بنسبة 15٪ على الراتب الأساسي.