تداول مستخدمون وصفحات اجتماعية في موقع فيسبوك وتطبيق واتس أب، قصة طفلة لبنانية مسيحية من عائلة غطاس، أصيبت بعيار ناري في رأسها، عام ١٩٥٣، نتيجة إطلاق الرصاص في الهواء احتفالاً بالمولد النبوي، حيث ادعى المنشور بأن إطلاق النار كان من أبرز مظاهر الاحتفال في مدينة صيدا اللبنانية في تلك الحقبة التاريخية.
وفي تفاصيل القصة فإن والدتها هرعت تصرخ “أين أنت يا محمد، أين أنت يا من يسمونك رسول المسلمين لتشاهد ما فعلت أمتك بابنتي”، لتنتهي القصة بإنقاذ الطفلة من الموت المحقق بعد زيارة النبي لها وعلاجها في المستشفى، لتعتنق العائلة بعد هذه الحادثة الإسلام
تحقق مرصد كاشف من صحة القصة المتداولة وتبين بأنها غير صحيحة بالمطلق، حيث أجمعت المصادر الحية التي تواصل معها المرصد على عدم صحة القصة وبعدها عن الواقع، وتضمنها مغالطات تاريخية ودينية، يوضحها المرصد في شرائح العرض المرفقة.
تنويه: هذا التحقق أنجزه مرصد كاشف بالتعاون مع الزميل Mahmoud Ghazayel.

وفي تفاصيل القصة فإن والدتها هرعت تصرخ “أين أنت يا محمد، أين أنت يا من يسمونك رسول المسلمين لتشاهد ما فعلت أمتك بابنتي”، لتنتهي القصة بإنقاذ الطفلة من الموت المحقق بعد زيارة النبي لها وعلاجها في المستشفى.
تحقق مرصد كاشف من صحة القصة المتداولة وتبين بأنها غير صحيحة بالمطلق، حيث أجمعت المصادر الحية التي تواصل معها المرصد على عدم صحة القصة وبعدها عن الواقع، وتضمنها مغالطات تاريخية ودينية، يوضحها المرصد في شرائح العرض المرفقة.

نفى المؤرخ ابن مدينة صيدا د. طالب الرواس صحة هذه المعلومة، وقال لكاشف إن احتفالات المولد النبوي في صيدا في تلك الفترة كان يتخللها وجود الفرق الصوفية وغيرها، وكان أعضاؤها يستخدمون الطبول للاحتفال، ويتجولون بأحياء صيدا وتحديدا في حي الشاكرية ولم يكن هناك أي مظاهر لإطلاق النار بتاتاً.
إلى جانب ذلك قال المختار من مدينة صيدا محمد البعاصيري لكاشف بأنه في تلك الحقبة كانت تزين الشوارع بالإضاءة والزينة وتوزع الحلوى والراحة والتمر.
وحصل كاشف على صور لمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في تلك الفترة، تؤكد ما قاله الرواس والبعاصيري.


مستشفى غسان حمود لم يكن موجوداً في العام ١٩٥٣م وقت حدوث الواقعة المزعومة، حيث أسس المستشفى في العام ١٩٦٦م.
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية
https://al-akhbar.com/Community/54723

عائلة غطاس مسلمة في الأساس، واعتنق بعض من أفرادها المسيحية عقب وصولهم لبنان، فأضحت العائلة تدين بالديانتين الإسلام والمسيحية، وفق ما أكدته العائلة لكاشف، حيث قال أحد معمريها بأن جذورهم من مدينة عكا، وكانوا مسلمين في الأصل، لكن أحد أفرادها تزوج من مسيحية، ليعتنق فيما بعد المسيحية، وليصبح جزءا من أفراد العائلة من أتباع الديانة المسيحية، لكنهم انفصلوا عن بعضهم البعض.

أكد المؤرخ د. طالب الرواس والمختار محمد البعاصيري لكاشف عدم وجود عائلة غطاس في مدينة صيدا، حيث بحثا في كتابي “تاريخ العائلات المسيحية في مدينة صيدا” من تأليف الدكتور فؤاد جرجوس عساف، و”تاريخ صيدا الاجتماعي” للدكتور طلال المجدوب، واللذان يضيئان على تاريخ المدينة منذ العام ١٨٤٠م.
وأشارا الرواس والبعاصيري إلى أن عائلة غطاس فيها مسلمين ومسيحيين، وتستقر في منطقتي إقليم الخروب وقضاء الشوف في جبل لبنان، وليس في مدينة صيدا.


وهو ما أكده أيضا عضو المجلس الصوفي الأعلى في فلسطين الشيخ سعد شرف لكاشف، حيث أشار إلى قبول مذاهب السنة الأربعة لمنطق رؤية النبي يقظة في حين ترفضها السلفية والوهابية.
كما أن مذهب الإمام جعفر الصادق الذي يتبعه أهل الشيعة، يرفضون فكرة تجلي النبي واقعاً ويعتبرونها أمراً غير وارد أبداً في المذهب، وغير ممكن عقلاً، فالفلسفة التي يقوم عليها فهم الوجود وفكرة الحياة والموت لا تسمح بهذا المفهوم غير الواقعي للانتقال بين العوالم (الدنيا والآخرة).