تداول مستخدمون وصفحات اجتماعية مقطع فيديو يظهر مقابلة صحافية أجراها ناشط من غزة مع طفلة وسؤالها ما إذا حصلت على مصروفها في ذلك اليوم، فأجابته بالنفي، بسبب تأخر صرف مستحقات الشؤون التي تستفيد منها عائلتها.
ينوه مرصد كاشف إلى أن نشر الفيديو وتداوله على وسائل التواصل الاجتماعي يعد تدخلاً في الحياة الخاصة، ومخالفاً لأخلاقيات النشر والممارسات الفضلى، لما فيه من تشهير وتدخلٍ تعسفي في حياة الأفراد الخاصة.
كما أن هذا النشر يعد عملاً منافياً لأبسط القواعد الأخلاقية وفيه انتهاك جسيم لخصوصية الطفلة ومس بكرامتها الإنسانية، ومخالفٌ لمبادئ حماية الطفل المتفق عليها دولياً، والتي توجب ضمان عيشهم بكرامة دون إجراءات تحمل في فحواها مس أو تشهير بكرامتها وعائلتها.
وهو ما أكدته لكاشف الناشطة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال جمانة مسمار بالقول: “تصوير الأطفال في هذه الصورة يعد شكلاً من أشكال الاستغلال وخصوصاً إذا كانت تمس بكرامة الطفل وتمتهن خصوصيته وخصوصية عائلته، والتي تعرضه في هذه الحالة للأذى والاستغلال، في الوقت الذي تؤكد فيه اتفاقية حقوق الطفل الدولية على مصلحة الطفل الفضلى والتي يجب اتخاذها في كافة التدابير للوصول لحماية الطفل والتي تؤدي للمساءلة لمنتهكي الحق”.