فيديو مخيم جنين قديم وليس له علاقة بصفقة وقف اطلاق النار

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حديث يظهر فيه مجموعة من المواطنين وهم يهتفون لمخيم جنين وقطاع غزة مع الادعاء أن الفيديو حديث من مخيم جنين بتاريخ 13/1/2025 ويتزامن مع الأنباء حول اقتراب إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ارفق الفيديو بالنص التالي: ” مخيم جنين يترقب الفرح القادم بصفقة مأمولة لوقف إطلاق النار في غزة خلال وقت قريب وقفًا للأخبار المتسارعة”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ووجد أنه قديم والادعاء مضلل، حيث تواصل المرصد مع الصحفية مشاعل أبو الرُّب من مدينة جنين والتي أوضحت أن الفيديو قديم يعود لمسيرة سلمية خرجت من مدينة جنين لمخيم جنين بتاريخ 14/12/2024 للدعوة لوقف عملية “حماية وطن” حول مخيم جنين. كما وأرسلت للمرصد مقاطع فيديو من زوايا أخرى للمسيرة.

وأكد على ذلك الصحفي محمد عابد من مدينة جنين، حيث أوضح للمرصد أن مقطع الفيديو قديم بتاريخ 14/12/2024 لمسيرة سلمية توجهت من مدينة جنين لمخيم جنين والتي دعت لفك حصار مخيم جنين وإنهاء العملية الأمنية “حماية وطن”. وأرسل أيضاً للمرصد مقاطع فيديو من زوايا أخرى توثق الهتافات والمسيرة في مخيم جنين.

يشار أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان أعلن بتاريخ 13/1/2025:” أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة أصبح قريباً، وقد توضع اللمسات الأخيرة عليه في الأسبوع الأخير من ولاية جو بايدن”. فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية ومنها القناة 12 العبرية بتاريخ 13/1/2025 أن حركة حماس وحكومة الاحتلال الاسرائيلي تقتربان من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأشارت أن بموجبه سيتم إطلاق سراح 33 أسيرًا من قطاع غزة في المرحلة الأولى، وسينسحب جيش الاحتلال تدريجياً من قطاع غزة باستثناء محيط أمني غير محدد، ومن المتوقع أن تكون المرحلة الأولى لمدة 42 يومًا، مع السماح لعودة الفلسطيين إلى شمال قطاع غزة دون أي قيود.

فيما نشرت حركة حماس عبر قناتها الرسمية على تيلغرام بتاريخ 13/1/2025 أن :”قيادة حركة حماس بحثت مع وزير المخابرات التركي د.ابراهيم كالين تطورات المفاوضات الجارية في العاصمة الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة “.

فيما بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتاريخ 14/12/2024 عملية أمنية أطلقت عليها “حماية وطن” وقالت أنها تهدف لحفظ الأمن والسلم الأهلي، وبسط سيادة القانون. وبلغت حصيلة الاشتباكات المستمرة بين الأجهزة الأمنية والمسلحين داخل المخيم إلى 15 قتيلًا، منهم 5 مدنيين و3 أطفال وصحفية ومسلح و6 من عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية.