قُتل 12 طفلًا، وأُصيب العشرات أمس السبت 27.7.2024 جراء سقوط صاروخ على ملعب بـ “مجدل شمس” في الجولان السوري المحتل. اتهمت دولة الاحتلال حزب الله باستهداف مجدل شمس، بينما نفى الأخير مسؤوليته عن القصف. يوضح مرصد كاشف في هذا التقرير أبرز المعلومات المضللة حول الحادثة ومن هم أهل الجولان.
أولاً: تداول مقطع فيديو وصور قديمة بالتزامن مع حدث “مجدل شمس”
انتشار مقطع فيديو قديم لسقوط صاروخ مع الادعاء أنه يعود لحادثة مجدل شمس
تداولت حسابات عقب سقوط الصاروخ مقطع فيديو يظهر فيه انفجار صاروخ في السماء مع الادعاء أن الفيديو من الحدث في مجدل شمس، حيث أرفق بالتعليق التالي: “خطأ بالقبة الحديدية هو الذي أدى إلى سقوط صاروخ في مجدل شمس”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو من خلال البحث العكسي عبر أداة “Google Images” ووجد أنه قديم، حيث انتشر بتاريخ 18/7/2024 عبر حساب “suppressed News” على منصة “X” مرفقًا بتعليق: “عاجل: لحظة انفجار طائرة انتحارية مسيرة أطلقها حزب الله في الجليل الأعلى وفشل الدفاعات الجوية (القبة الحديدية) في إسقاطها”.
صورة قديمة لأشخاص يدوسون صور نصر الله يعاد نشرها حديثًا مع الادعاء أنها عقب حدث مجدل الشمس
نشر حساب “Hoda Jannat” على منصة “X”، صورة تظهر أشخاص يدوسون صورة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مع الادعاء أنها في الجولان بعد مجزرة مجدل الشمس في إشارة إلى أن حزب الله هو الذي ارتكبها.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة من خلال البحث بأداة “Google Images” ووجد أنها قديمة وأن الادعاء مضلل، فقد نشر حساب “منشق عن حزب الله” على منصة “X” الصورة بتاريخ 12.5.2021.
كما نشرت حسابات منها “مركز الشام الإعلامي المستقل” على منصة فيسبوك و”عمر مدنيه” على منصة “X”، ذات الصورة المتداولة بتاريخ 23.7.2024 و 19.7.2024 أي قبل حدث مجدل شمس.
صورة قديمة يعاد نشرها حديثًا مع الادعاء أنها تعود لانقطاع الكهرباء في لبنان نتيجة القصف الاحتلال عقب حدث مجدل شمس
نشر حساب “Youba Tv” صورة تظهر انقطاع الكهرباء عن مجموعة من المباني مرفقة بالادعاء التالي: “الان انقطاع التيار الكهربائي على عدة مناطق لبنانية والطيران الحربي الإسرائيلي يواصل القصف الشديد على لبنان”. وأرفق الحساب الصورة بعدة أوسمة منها (#مجدل_شمس) في إشارة إلى أن الصورة من قصف الاحتلال الإسرائيلي عقب حدث مجدل شمس.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة من خلال البحث بواسطة أداة “Google Images” ووجد أنها قديمة وأن الادعاء مضلل، فقد نشر الإعلامية ريما نجيم عبر حسابها على منصة “X” الصورة بتاريخ 29.7.2020. مرفقة بالنص التالي: “يعزّ علييّ أن أرى بيروت التي لا تنام تغرق في العتمة وتنطفئ”.
كما نشر موقع “gplane” العبري بتاريخ 11.6.2021، الصورة المتداولة ضمن تقرير بعنوان “الكيان الاصطناعي «لبنان» – عاد بنفسه إلى العصر الحجري: لا كهرباء، لا وقود، لا مستشفيات، لا مستقبل” وذكر “أن بيروت مظلمة الليلة”.
في ذات السياق، نشرت حسابات على منصة فيسبوك منها حساب “بيروت ام الشرائع” الصورة المتداولة بتاريخ 29.6.2021 وذكرت أن الصورة في بيروت بعد انقطاع الكهرباء.
صورة قديمة يعاد نشرها حديثًا مع الادعاء أنها لنزوح جماعي في لبنان عقب التصريحات دولة الاحتلال ببدء حرب على حزب الله
انتشرت حديثًا على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر عشرات السيارات مع الادعاء أنها لنزوح جماعي من جنوب لبنان الى بيروت خوفًا من التصريحات الإسرائيلية ببدء حرب على حزب الله.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة من خلال البحث بأداة “Google Images”، ووجد أنها قديمة وأن الادعاء مضلل، فقد نشر موقع “bintjbeil” الصورة بتاريخ 16.3.2021 وذكر أنها تعود “لزحمة سير خانقة على طريق الدامور- الناعمة”. كما ونشر صورًا لذات الحدث من زوايا مختلفة.
ثانيا: اتهامات الاحتلال ونفي حزب الله
- نفى حزب الله مسؤوليته عن قصف “مجدل شمس” بعد اتهام الاحتلال له باستهدافها، حيث أصدر البيان جاء فيه: “تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص”.
- توعد “وزير الدفاع” في دولة الاحتلال يوآف غالانت خلال زيارته صباح اليوم مكان الحدث في مجدل شمس بان يكون الرد قاسٍ على حزب الله. وقال “رئيس الأركان” في دولة الاحتلال هرتسي هليفي إن الجيش رفع جاهزيته إلى المستوى التالي للقتال في الشمال.
ثالثاً: مجدل شمس: الطائفة الدرزية تتمسك بهويتها وترفض الجنسية الإسرائيلية والخدمة بجيش الاحتلال
- تقع قرية مجدل شمس في الجولان السوري، وبلغ عدد سكانها 11458 نسمة عام 2022 معظمهم من الطائفة الدرزية، وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي في دولة الاحتلال.
- احتلتها اسرائيل عام 1967 وبقيت تحت سيطرتها، بالرغم من اعتراف المجتمع الدولي بها كجزء من سوريا. ويتعبر الدروز في مجدل شمس أنفسهم جزءً من سوريا ويرفضون حمل الجنسية الإسرائيلية والخدمة في جيش الاحتلال.
- نفذ سكان الجولان لا سيما في قرية مجدل شمس بتاريخ 14 شباط 1982 انتفاضة شعبية شملت إضرابًا شاملًا والخروج بمظاهرات حاشدة رفضًا لقرار الكنيست بدء تطبيق القوانين الإسرائيلية منها فرض “الهوية والتجنيد الإجباري”، الأمر الذي دفع السلطات في دولة الاحتلال إلى استخدام العنف ثم التراجع عن قرارها بعد أشهر.
- أُجبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على مغادرة موقع جنازة قتلى انفجار الملعب في مجدل شمس، بعد احتجاجات رافضة من قبل أهالي القرية لحضوره.