قال رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية في مؤتمر صحافي له اليوم خلال إطلاق حملة التطعيم الوطنية، إن طواقم وزارة الصحة قد قامت بتطعيم نحو 105 آلاف عامل فلسطيني من العمال داخل الخط الأخضر، حيث سأل اشتية الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور كمال الشخرة خلال التصريح عن صحته.
تواصل مرصد كاشف مع أحد موظفي وزارة الصحة، وأكد لنا قيام طواقمها بالمشاركة في تطعيم العمال إلى جانب طواقم الاحتلال الإسرائيلي، وأن مصدر اللقاح هو الاحتلال.
ولكن في المقابل نفى عدد من العمال الفلسطينيين من مناطق بيت لحم وقلقيلية ورام الله الذين تواصل معهم المرصد، وجود طواقم وزارة الصحة الفلسطينية، حيث أجمع العمال على عدم رؤيتهم أو تعاملهم مع طواقم فلسطينية، وأن القائمين على عملية التطعيم كانوا من طواقم “نجمة داوود الحمراء” والإدارة المدنية “المنسق”، وممرضين من فلسطينيي الداخل، بالإضافة إلى مترجمين كانوا يرشدون العمال.
وكما أشار العمال أيضاً إلى أن الاحتلال كان يتواصل مع الإسعاف الفلسطيني في حالة شعر أي من العمال بالتعب أو المضاعفات جراء اللقاح.
وأرسل عدد من العمال لمرصد كاشف صوراً لرسائل حول اللقاح كانت تصلهم من نجمة داوود التابعة للاحتلال، وبأنه لم يتم التواصل معهم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية على الإطلاق.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت بتاريخ 19/2/2021 عن الاتفاق مع الاحتلال على تطعيم مئة ألف عامل فلسطيني من الذين يعملون داخل الخط الأخضر، وذلك خلال اجتماع لها مع وزارة الصحة الإسرائيلية.
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد نشرت بتاريخ 8/3/2021 تقريراً أوضحت فيه بأن وزير المالية في حكومة الاحتلال تعهد بتوفير ميزانية من خارج الميزانيات العامة المعروفة من صندوق كورونا لتغطية عملية تطعيم العمال الفلسطينيين، وذلك بعد خلاف بين حزبي أبيض – أزرق والليكود على من يتحمل نفقة تطعيم العمال الفلسطينيين.
وانتشرت صورتان لعاملين فلسطينيين (في التعليق الأول) وهم يتلقون اللقاح من قبل طواقم طبية فلسطينية دون أي توضيح حول مكانها، ولكن لم يتسن لمرصد كاشف التثبت من مدى مشاركة طواقم وزارة الصحة في عملية التطعيم، ولا عدد أفرادها الذين شاركوا في العملية، ولا المواقع التي تواجدوا فيها، لأن وزارة الصحة لم تزودنا بأي من هذه المعلومات، ولم تنشر كذلك توضيحاً لذلك.
ويذكر أن عدد العمال الذي يعملون داخل الخط الأخضر نحو 142 ألف عامل، أعلن عن تطعيم 105 آلاف عامل منهم من كلا الجانبين الفلسطيني والاحتلالي.
المصادر: https://bit.ly/3cbcmBX ،،، https://bit.ly/3r7Uaxc