صورة محادثة وهمية عبر الماسنجر تُنسب لعائلة أبو العطا خلال مجزرة الشجاعية

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمحادثة عبر تطبيق “ماسنجر” بين حساب باسم “أميرة أبو العطا” وآخر باسم “محمد طه أبو العطا”، تتضمن استغاثة لإنقاذه من تحت الأنقاض بعد قصف طائرات الاحتلال لعدة منازل في حي الشجاعية بتاريخ 9/4/2025.

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة والمحتوى، وتبين أنها غير صحيحة، وأن الحسابين الظاهرين في الصورة وهميان.

حيث تواصل المرصد مع الشاب محمد طه أبو العطا، والذي يتشابه اسمه مع الحساب الظاهر في الصورة، وأكد أن الحساب لا يعود له ولا لأي فرد من عائلته، وصرّح: “يوم أمس، ومع انتشار صورة تتضمن رسالة استغاثة من تحت الأنقاض أثناء قصف الشجاعية، تواصل معي كثير من الأشخاص للتأكد من صحة الرسالة، وأوضحت أنني وعائلتي نقيم على بعد نحو كيلومتر من موقع الاستهداف، ونحن نازحون قرب مفترق الشجاعية، ولم نتعرض لأي قصف. كما ليس لدي اخت تدعى أميرة أبو العطا.”

وزوّد المرصد بحسابه الشخصي على فيسبوك، والذي يظهر فيه مرتديًا بدلة رسمية وربطة عنق حمراء.

كما تواصل المرصد مع الصحفي محمود أبو العطا، الذي أكد بدوره أن الحساب وهمي، ولا صلة له بأي فرد من عائلة أبو العطا في حي الشجاعية أو بشهداء مجزرة بتاريخ 9/4/2025. وأشار إلى أن “الشهيد حسن أحمد أبو العطا” كان في محيط منطقة الاستهداف، لكن لا توجد صلة قرابة بينه وبين العائلة المذكورة في المحادثة الوهمية. وأضاف أن هناك عائلة تحمل اسم “أبو العطا” في دير البلح، وقام بالتواصل معهم وتبيّن أنهم لم يتعرضوا لأي قصف ولا يعرفون الأشخاص المذكورين في المحادثة، كما أن دير البلح لم يشهد استهدافات من قبل الاحتلال في التوقيت ذاته.

وبحث المرصد عن حسابَي “أميرة أبو العطا” و”محمد طه أبو العطا” الظاهرين في الصورة، ولم يعثر عليهما على منصات التواصل الاجتماعي، ما يرجّح أنهما قد حُذفا بعد انتشار الصورة.

يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على حي الشجاعية في مدينة غزة بتاريخ 9 نيسان 2025، أسفرت عن استشهاد 35 فلسطينيًا وإصابة ما لا يقل عن 50 آخرين، معظمهم من عائلات: أبو عمشة، رجب، طبيخ، أبو كاس، وأبو حليمة

ووفقًا لآخر تحديث من وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023 إلى 50886 شهيدًا و 115875 إصابة.