صورة تدعي خروج صدام حسين من سجن صيدنايا

نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر للرئيس العراقي السابق صدام حسين برفقة جنود مع الادعاء أنه تم العثور عليه في سجن صيدنايا السوري. حيث أرفقت الصورة بالادعاء التالي: “العثور على صدام حسين في سجن صيدنايا”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة بواسطة أداة “Google Images”، ووجد أنها خاضعة للتلاعب وأن الإدعاء مضلل. فالصورة الأصلية تعود لاعتقال الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي في مكان إقامته بالعاصمة كييف بأوكرنيا عام 2017. وتم قص جزء من الصورة واستبداله بصورة صدام حسين. كما تم التلاعب في العلم الموجود على قميص الجندي، حيث يظهر في الصورة الأصلية علم أوكرانيا، بينما في الصورة المتداولة يظهر العلم السوري.

ونشرت البي بي سي “BBC” بتاريخ 5.12.2017 الصورة ضمن تقرير يحمل العنوان التالي: “تم اعتقال ساكاشفيلي في كييف. لكن أنصاره صدوه و اقتادوه إلى الرادا”. وجاء في وصف الصورة “قال جهاز الأمن الأوكراني إن ساكاشفيلي اعتقل في إطار قضية مساعدة أعضاء منظمات إجرامية”.

كما نشر موقع “radiosputnik” الصورة بتاريخ 5.12.2017 ضمن تقرير يحمل العنوان التالي: “يعاني ساكاشفيلي من أزمة سياسية شخصية”. وذكر الموقع أنه “تم اعتقال زعيم حزب “حركة القوى الجديدة”، ميخائيل ساكاشفيلي في كييف، بعد أن هدد بالقفز من سطح أحد المنازل”. وتم التوضيح أن الصورة ل “‘فالنتين أوجيرينكو” لوكالة رويترز.”

جدير بالذكر أنه تم إعدام صدام حسين فجر يوم السبت 30 كانون الأول عام 2006، بعد أن أصدرت المحكمة العراقية العليا للجرائم بتاريخ 29 تشرين الثاني 2006 حكمها بإعدامه بعد أن تم اعتقاله من قبل القوات الأمريكية وتسليمه للحكومة العراقية انذاك.

يشار إلى أن رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أكدت بتاريخ 9.12.2024 خلو السجن من المعتقلين بكافة أبنيته، الأبيض والأحمر، وأوضحت أن آخر معتقل خرج من السجن بتاريخ 8.12.2024 عند الساعة 11 صباحًا بتوقيت دمشق. وتم اطلاق المعتقلين من سجون نظام بشار الأسد بعد أن أعلنت فصائل المعارضة السورية السيطرة على كافة المدن وإسقاط حكم بشار الأسد بعظ نجاح عملية ردع العدوان التي بدات بتاريخ 27/12/2024.