تداول مستخدمون وصفحات اجتماعية في موقع فيسبوك، صوراً ادعوا بأنها توثق اعتداء متطرفين هندوس بحق المسلمين في الهند حديثاً، بعد إعلان الهند تحذيراً لكل أهل الأديان ماعدا الإسلام، للخروج فوراً من كشمير استعداداً لحملة عسكرية ضخمة ضد الإسلام، وأنه تم قطع الإنترنت والإتصالات تمهيداً لمذبحة كبرى.

صورة لرجل أمن يعتدي على مواطن بالضرب بالعصا، ولكن الصورة تعود لعام 2008، خلال موكب احتفالات في جامو حيث يظهر ضابط شرطة وهو يضرب أحد المتظاهرين، حين ألغى الهندوس في كشمير احتجاجهم بعد أن سمحت الحكومة بالاستخدام المؤقت للأرض لأداء فريضة الحج.
المصدر:
https://bit.ly/3DtzTIL
الصورة الأخرى تظهر أيضاً شرطياً آخر يعتدي على مواطن مسن بالضرب، وتبين بأنها سابقاً نُشرت في تقرير يوثق الانتهاكات الإنسانية في كشمير في العام 2010.
المصدر:
https://bit.ly/2YB6m0
الصورة الثالثة المتداولة والتي تظهر دماءً على الأرض، تبين بأنها نُشرت في العام الماضي وهي توثيق للأضاحي التي يتم ذبحها بشكل غير قانوني ومطالبات حثيثة لحماية حقوق الحيوان.
المصدر:
https://bit.ly/3mJuFCi
والصورة الرابعة التي تظهر اندلاع حريق في مبنى ومحاولات لإخماده، تبين بأنها نُشرت سابقاً في عام 2012، حينما اشتعلت النيران في ضريح “Dastgeer sahib” في سريناغار الهند.
المصدر:
http://pulitzercenter.org/stories/kashmir-sufi-salafi
الصورة الخامسة والتي تظهر طفلاً يبكي أمام جثة، تبين بأنها قديمة، تعود لعام 2020، ونشرتها وكالة رويترز لأشخاص يبكون بجانب جثة “مدثر خان” الذي أصيب خلال اشتباكات اندلعت بسبب قانون الجنسية الجديد في نيودلهي.
المصدر:
https://cbsn.ws/3uUq5Vg
الصورة السادسة التي تظهر عدداً من الجثث الملقاة على الأرض إلى العام الماضي 2020، وهي لمواطنين مسلمين قتلوا بسبب قانون الجنسية أيضاً، المناهض للمسلمين في الهند، والذي يمنح الجنسية للبوذيين والمسيحيين والهندوس والبارسيين والسيخ ماعدا المسلمين.
المصدر:
https://bit.ly/2WY67fV
الصورة السابعة والتي تظهر طفلةً متكئةً على حائط وتبكي، فقد التقطت عام 2014 من قبل المصور وسيم أندرابي، أثناء تشييع جندي قُتل في اشتباكات شادورا وسط كشمير.
المصدر:
https://www.gettyimages.com.au/detail/news-photo/kashmiri-village-girl-crying-during-the-funeral-procession-news-photo/492429989?adppopup=true

وفيما يتعلق بتحذير الهند أتباع الأديان من غير المسلمين، للخروج فوراً من كشمير، لم تذكر الوكالات والمصادر الموثوقة مثل هذه المعلومات في ضوء تغطيتها للأحداث الدموية من قتل واغتيال التي شهدها الإقليم المتنازع عليه، مؤخراً، وأدى إلى توتر الأحداث، حيث قُتل ما لا يقل عن 28 مدنياً غالبيتهم من المسلمين، على أيدي متشددين.

كما إن التحقق الذي أجراه المرصد حول أصل الصور المتداولة والرابط الخاطئ لها بالأحداث الأخيرة، لا يلغي حقيقة انتهاكات الهندوس بحق الأقلية المسلمة في الهند والتي لم تتوقف منذ عقود طويلة.

شاركها.
Chat Icon