انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر فيها لحظة تنكيل جنود جيش الاحتلال لمواطنين في مخيم طولكرم مع الادعاء أن الصورة تعود لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، حيث أرفقت الصورة بالنص التالي: “رئيس الوزراء الفلسطيني المسؤول عن الأجهزة الأمنية على اختلاف مسمياتها يمتثل لأوامر جندي ويرفع يديه ويخضع لعملية تفتيش مهينة وذليلة”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الصورة ووجد أن الادعاء مضلل، حيث تواصل المرصد مع مصور الصورة زين أشتية والذي أوضح أن الصورة التقطها بتاريخ 19 شباط 2025 خلال العملية العسكرية المستمرة على مدينة طولكرم ومخيميها، وأضاف: “أن الصحفيين كانوا متواجدين على سطح منزل مقابل المنطقة الشرقية لمخيم طولكرم، أثناء تغطيتهم تدمير آليات الاحتلال لمنازل داخل مخيم طولكرم، في ذات الوقت وعلى الطرف الآخر من الجهة الشرقية كان يتواجد جنود الاحتلال أمام أحد البنايات وعند مرور مركبات فلسطينية يقومون بإيقافهم ويفتشوهم وينكلون بهم ويحتجزون البعض داخل العمارات السكنية”.
كما ونُشرت الصورة على موقع Getty image مرفقةً بالوصف التالي: “اعتقل جنود إسرائيليون رجالاً خلال مداهمة إسرائيلية مستمرة في مخيم طولكرم للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، في 19 فبراير/شباط 2025. منذ 21 يناير/كانون الثاني، يُنفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة المثلث (جنين، طوباس، وطولكرم)، حيث يعيش نصف مليون فلسطيني. (تصوير: زين جعفر/وكالة فرانس برس)”.

يجدر بالذكر أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أعلنت أن سلطات الاحتلال منعت السبت 19/4/2025 رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى من القيام بجولة ميدانية في قرى رام الله ونابلس، وهي بلدات تتعرض باستمرار لاعتداءات المستعمرين والمخططات الاستيطانية، واضافت: “أن هذا الإجراء التعسفي يأتي من قبل سلطات الاحتلال كاستجابة مباشرة لتحريض قادة مليشيا المستعمرين ضد جهود الحكومة الفلسطينية الرامية لتعزيز صمود المواطنين في أرضهم”.
فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ84، على التوالي، ولليوم الـ71 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني، بالتزامن مع إطلاق نار وانفجارات وعمليات اقتحام وتخريب واعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وأسفر العدوان المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.