شككت حسابات على موقع X تعرض الطفل يزن كفارنة من قطاع غزة لنقص حاد في الوزن بسبب سوء التغذية نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مشيرة أنه أمه بجانبه ولا يبدو عليها أي علامات من سوء الغذاء.
تحقق مرصد كاشف من صحة الإدعاء وتبيّن أنه مضلل. حيث تواصل المرصد مع والد الطفل يزن الكفارنة الذي ظهر في الفيديو الذي أكدّ لكاشف أن للحرب الإسرائيلية والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الدور الأساس في تدهور صحة ابنه يزن وانخفاض وزنه وتعرضه إلى ضمور حاد في العضلات.
وأوضح والد يزن للمرصد، أنه كان بصحة جيدة قبل الحرب، وهو مصاب بداء وراثي نادر له علاقة بعدم إمكانية هضم البروتينات وبناء عليه كان يتناول أطعمة مخصصة قبل الحرب خالية من الأحماض الأمينية، إلى جانب أكل كميات من الخضروات والفواكه لتعويض النقص في البروتينات. إلا أن الحرب الإسرائيلية منعت ادخال دواءه الخاص إلى القطاع، وحرمت طفله من تناول طعامه المخصص، إلى جانب عدم توفر أي نوع من أنواع الفواكه في الأسواق، فتدهورت صحته وأصيب بنقص حاد في الوزن إلى جانب ضمور حاد في العضلات.
كما تواصل مرصد كاشف مع الصحفي حسن اصليح الذي نشر للطفل مقطع فيديو برفقة والده، وأكدّ لكاشف أنه استمع إلى شهادة والد ووالدة الطفل وأكدوا أنه كان بصحة جيدة قبل الحرب وكان يتلقى العلاج بشكل مستمر ويتناول طعامه المخصص بالإضافة إلى الخضروات والفواكه بشكل مستمر لكن نفذ المخزون الغذائي المخصص له ولم يعد هناك وجود للفواكه والخضروات، وان وجدت بعض الخضروات فهي باهظة الثمن جدا ولذلك تدهورت صحته.
وأوضح الدكتور ماهر جودة رئيس قسم الصحة بمديرية التعليم شمال غزة لكاشف أن هذا النوع من الأمراض يسمى “فينيل كيتونوريا” وهو مرض وراثي يصيب الجين المسؤول عن هضم الأحماض الأمينية وبالتالي يتم توفير للمرضى طعام خاص خالي من الأحماض الأمينية.
وأضاف الدكتور جودة لكاشف أن المريض يعتمد على الفواكه والخضروات بشكل كبير وأساسي لعدم وجود الأحماض الأمينية فيها، وفي حال عدم تناول المريض الأدوية الخاصة والطعام المخصص إلى جانب كميات وفيرة من الخضروات والفواكه فإنه يتعرض إلى انتكاسة حادة تسبب له نقض حاد في الوزن واصفرار في الجلد، إلى جانب ضمور العضلات والتأخر العقلي.
يشار إلى أن منظمة اليونيسيف حذرت أواخر العام الماضي في تقرير لها للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة – 335 ألف طفل- لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة التي يمكن الوقاية منها.
وذكر تقرير أن أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر في قطاع غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى مستوى من الإنذار.
تحديث: الإثنين، 4.3.2024 الساعة 9:57: استشهاد الطفل يزن كفارنة صباح اليوم الإثنين.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
Hoda_jannat أ.د.العلامة/أبو الإيمان آل مبروك(parody) | والد الطفل يزن الكفارنة الصحفي حسن اصليح الدكتور ماهر جودة – رئيس قسم الصحة بمديرية التعليم شمال غزة منظمة اليونيسيف hassan_eslaih النشر السابق للفيديو |