نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات، تضمنت العنوان التالي: “الجيش الإسرائيلي يرفض خطة ترامب ويحذر من الصدام مع مصر”، وجاء في التفاصيل: “حذر شلومي بيندر، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من التصادم مع مصر في تلك المرحله واعلن عدم الجاهزيه مما جعل وزير الدفاع الاسرائيلي يتشابك معه والعديد من القيادات العسكريه ايدت موقف رئيس الاستخبارات العسكريه”.
![](https://kashif.ps/wp-content/uploads/2025/02/1.png)
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه يتضمن عنوانًا مضللًا، فجيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعلن عن رفضه لخطة ترامب، إنما حذر رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر من التداعيات المحتملة للخطة، وأوضح بعدها أنه يخضع بالكامل لتوجيهات المستوى السياسي.
بداية، حذر رئيس الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال شلومي بيندر من عواقب تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقضي بتهجير سكان قطاع غزة، واستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية عليه.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن بيندر أشار إلى أن الخطة من شأنها أن تصعد التوتر في الضفة الغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، ووفقًا للقناة 13 العبرية فقد توجه رئيس الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال شلومي بيندر إلى المستوى السياسي بالقول إنه يجب “الاستعداد لشهر رمضان”، خشية أن “تشعل خطة ترامب الأوضاع”.
في المقابل، أمر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر على خلفية تصريحات الأخير، ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلي “مكان” فقد شدد كاتس على عدم السماح لضباط جيش الاحتلال بالتعبير عن مواقف معارضة لخطة ترامب، أو مخالفة توجهات المستوى السياسي، وأضاف عن الجيش تلقى تعليمات للاستعداد لتنفيذ الخطة.
وذكرت هيئة البث أيضًا أن مسؤولين عسكريين آخرين في جيش الاحتلال قدروا أن الخطة قد تكون قابلة للتنفيذ، ولكن ضمن نطاق محدود.
من جانبه، أصدر بيندر بيانًا أوضح فيه أنه لم يُصرح ضد خطة ترامب بشأن غزة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الاستخبارات العسكرية، يخضع بالكامل لتوجيهات المستوى السياسي. وأفاد أن تصريحاته السابقة كانت تتحدث عن التداعيات المحتملة لخطة غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن خطة بشأن قطاع غزة تقتضي بتهجير سكان القطاع، واستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية عليه، خلال لقائه رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث قال: “نريد السيطرة على غزة بعد ترحيل سكانها، وهناك دول أخرى غير مصر والأردن يمكنها استقبالهم”.
وفي مؤتمر صحفي لترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، قال الأخير إن “ترامب لديه فكرة مختلفة جديرة بالاهتمام”. واعتبر نتنياهو أن خطة ترامب بشأن غزة “قد تغير التاريخ” وأن “ترامب يرى مستقبلًا مختلفًا لغزة”.
جدير بالذكر أن الخارجية المصرية أعلنت عن استضافة قمة عربية طارئة في السابع والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة ستتناول “التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية”. وشدد كل من الأردن ومصر على رفضهما مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وحذرا من مخاطره على الشرق الأوسط، وعلى استمرار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وحكومة الاحتلال.