كاشف
    المرصد الفلسطيني للتحقق والتربية الإعلامية – كاشف، منصة مستقلة تهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة وتعزيز مبادئ أخلاقيات النشر.
    تواصل معنا
    واتسب: 00970566448448
    ايميل: info@kashif.ps
    عناويننا
    المكتب الرئيسي: فلسطين - نابلس - رفيديا - عمارة جودة - ط1.
    المكتب الفرعي: رام الله - المصيون - عمارة الطيراوي-ط1.

    تداولت صفحات اجتماعية ومستخدمون في موقعي فيسبوك وتويتر، وسم بعنوان “تزوجني بدون مهر”، بهدف التخفيف من أعباء تكاليف الزواج، وادعى متداولو الوسم بأن الحملة لبنانية، في حين قال آخرون بأنها أردنية، وأرفقت مع الحملة صورٌ لفتيات أردنيات ولبنانيات وسوريات.

    بحث المرصد في أصل الصور، وتبين بأن الصورة رقم (1) لفتاة لبنانية مشاركة في التظاهرات التي شهدها لبنان في العام 2019، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية للبنانيين.

    أما الصورة رقم (2) فهي لفتيات سوريات التقطت عقب تخرجهن من كلية التربية في جامعة طرطوس السورية، عام 2020، وقد نشرت الصورة سابقا في صفحة “البهلولية نيوز” وهي صفحة اجتماعية تهتم بأخبار الساحل السوري. وقد أوضح أحد القائمين على الصفحة لكاشف، بأن الصورة زودتها بهم إحدى الطالبات، وقاموا بنشرها للإشارة إلى ظروف الحرب في سوريا، حيث لم يكن في الصورة سوى شابين، وهو ما يعكس تراجع نسبة الذكور في الجامعات بفعل انخراطهم في القتال إبان الحرب الأهلية السورية.

    وفيما يتعلق بالصورة رقم (3) فهي تعود لاحتفالات مجموعة من الطالبات بنجاحهن في امتحانات الثانوية العامة في العاصمة الأردنية عمان، عام 2017.

    كما بحث المرصد في حقيقة الحملة التي أعلن عنها عبر منصات التواصل، وقد تبين بالبحث عن الوسم الخاص بها بأنها نشرت أولا في موقع فيسبوك بتاريخ 28/آب/2020، على أنها في الجزائر، وقد جرى ارفاق الصورة رقم (2) في إعلانات الحملة، ولينتشر فيما بعد أنها في لبنان والأردن.

    وهو ما اوضحه لكاشف لاعب القوى الجزائري يوسف بن سديرة، الذي أكد عدم صحة الحملة وأن الجزائريين شاركوا في الهاشتاغ لاعتقادهم بأنها حملة حقيقية في لبنان ومن قبيل الدعابة فقط.

    كما أكد الصحافي اللبناني علي قباني في لقاء له مع برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، الذي يبث على قناة أم بي سي مصر، بعدم وجود حملة من هذا النوع في لبنان، وأن الصور المتداولة قديمة تعود لحراك 17 تشرين أول عام 2019 وقت نزول الفتيات اللبنانيات إلى الشوارع للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

    وينوه مرصد كاشف بأن إعادة تداول صور الأشخاص في غير سياقها يشكل مخالفة للممارسات الفضلى للنشر، حيث أن أخلاقيات الصورة تقضي بأن الموافقة (الضمنية أو المباشرة) من الشخص صاحب الصورة، تعني موافقة على النشر لمرة واحدة وفي سياق الحدث الذي التقطت فيه، وتحتم الممارسات هنا أخذ موافقة صاحب الصورة عند إعادة نشرها أو استخدامها في سياق آخر.
    تنويه: تم تحديث المنشور بإضافة تفاصيل جديدة.

    المصادر:
    https://tinyurl.com/7j878hmh
    https://fb.watch/7ORzCqsJPN/
    https://www.gettyimages.ca/detail/news-photo/lebanese-protesters-take-to-the-streets-during-news-photo/1177444708?adppopup=true

    شاركها.
    Chat Icon