انتشر على مواقع التواصل تصريحًا نُسب للأسير المحرر زكريا الزبيدي خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز يقول فيه أن الفلسطينيون بحاجة إلى إعادة النظر في أدواتهم وبأن النضال الفلسطيني كله كان بلا جدوى. حيث جاء في نص الادعاء: “زكريا زبيدي في مقابلة مع نيويورك تايمز: نحن بحاجة إلى إعادة النظر في أدواتنا .. جربنا السلاح، لكن النضال الفلسطيني كله كان بلا جدوى”.

تحقق مرصد من صحة المعلومات ووجد أنها غير دقيقة والترجمة مضللة. حيث عاد المرصد إلى التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 12\8\2025 بعنوان: “الفلسطيني الذي قاد ميليشيا، مسرحًا، وهروبًا من السجن.
ألهم زكريا الزبيدي الفلسطينيين وأثار رعب الإسرائيليين. بعد إطلاق سراحه من السجن خلال الهدنة الأخيرة، يتساءل عما حققته حياته الطويلة”.

وفي التدقيق في ترجمة التقرير قال الزبيدي بالنص الحرفي: “إنه يشعر أن حياته كمقاتل، وقائد مسرح، وسجين، كانت في النهاية بلا جدوى، إذ لم تتحقق دولة فلسطينية، وربما لن تفعل ذلك أبدًا”.
وقال: “علينا إعادة النظر في أدواتنا… أسسنا مسرحًا وجربنا المقاومة الثقافية، فماذا فعل ذلك؟ جربنا البندقية وإطلاق النار، ولا يوجد حل”.
وقال الزبيدي: “لا يوجد حل سلمي ولا حل عسكري، لأن الإسرائيليين لا يريدون أن يعطونا شيئًا… ومن المستحيل اقتلاعنا من هنا، لكننا لا نملك أي أدوات لاقتلاعهم”.
فالأسيرر المحرر زكريا الزبيدي قال أن حياته كمقاتل وقائد مسرح وسجين كانت بالنهاية بلا جدوى، ولم يقل أن النضال الفلسطيني كله كان بلا جدوى.
زكريا الزبيدي الملقب بتنين المقاومة، وُلد بتاريخ 19\1\ 1976 في مخيم جنين. وقاد فصائل كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000–2005). في عام 2007 سلّم الزبيدي سلاحه وأعلن عن توقفه عن العمل المسلح وشارك في تأسيس وإدارة مسرح الحرية في مخيم جنين منذ عام 2006. اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2019 من مدينة رام الله بتهمة تنفيذ هجومين لإطلاق النار على حافلتين خارج مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية، وفي عام 2021 استطاع الزبيدي مع خمسة أسرى آخرين الهروب من سجن جلبوع بعدما حفروا نفقًا في زنزانة السجن خلال عملية أُطلق عليها “نفق الحرية”، لكن بعد أسبوع أُلقي القبض عليه ومدد حكمه لخمس سنوات إضافية. وبتاريخ 30\1\2025 أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى فلسطينيين بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
خدمة رفح “الصفحةالرسمية” · Majdüleen Abdülaziz · مدينة بيت فجار Mix | صحيفة نيويورك تايمز الجزيرة euronews |