‎انتشار فيديو لدبابات في جنين مع الادعاء أنه في سوريا

‎ نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ثلاثة دبابات ميركافاه تابعة للاحتلال الإسرائيلي مع الادعاء أنها في سوريا حيث أرفق المقطع بالوصف التالي: “الاليات الصهـ ـيونية تتوغل بعمق الاراضي السورية صباح اليوم”

تحقق مرصد من صحة الفيديو ومن خلال البحث في عناصره والتواصل مع الصحفيين في مدينة جنين بالضفة الغربية، وجد المرصد أن الفيديو قديم والادعاء مضلل. فالفيديو يوثق اقتحام ثلاثة دبابات “ميركافاه” لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين بتاريخ 23/2/2025 وليس في سوريا.

حيث تواصل المرصد مع الصحفي عمرو مناصرة من مدينة جنين والذي يظهر في الفيديو، والذي أوضح أنه يوثق اقتحام ثلاثة دبابات إسرائيلية لمدينة جنين من دوار الأحمدين إتجاه مخيم جنين بتاريخ 23/2/2025، كما ونشر مناصرة الفيديو على حسابه في منصة الإنستغرام مرفقًا بالوصف التالي: “3 دبابات من نوع ميركاڤاه بدأت بإقتحام مخيم جنين اليوم بعد ما يزيد عن عشرين عام عندما شاركت في الإنتفاضة الفلسطينية الثانية”.

كما وأكد الصحفي محمد عابد من مدينة جنين أن الفيديو يوثق اقتحام ثلاثة دبابات لمدينة جنين من منطقة فتحة مقيبلة وصولًا لدوار الأحمدين على شارع حيفا، وهذه المشاهد تحديدًا عند دوار الأحمدين، ويظهر في الفيديو لوحة اعلانات محامص ابو عطية، وهي في مدينة جنين وليس في سوريا. كما ونشر عابد صور توثق اقتحام الدبابات لمدينة جنين على حسابه بمنصة الانستغرام.

وأشار أيضًا الصحفي عبادة طحاينة والذي يظهر في الفيديو وهو يرتدي الزي الصحفي أن هذا الفيديو من جنين خلال العملية العسكرية المستمرة على مدينة جنين وليس في سوريا.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن الثلاثاء 4/3/2025، عن توسيع عمليته العسكرية في الضفة الغربية، لتشمل مناطق جديدة في جنين. ودخل عدوان جيش الاحتلال المستمر على مدينة جنين ومخيمها اليوم الـ 44، وأسفر عن اللحظة عن 30 شهيدًا، وعشرات الإصابات، ونزوح آلاف المواطنين، إلى جانب التدمير الواسع للبنية التحتية والممتلكات والمنازل. وبتاريخ 23/2/2025 اقتحمت ثلاث دبابات من نوع ميركاڤاه مدينة جنين وهي المرة الأولى التي تقتحم فيها الضفة الغربية منذ عام 2002.

يجدر بالذكر أن المناطق الجنوبية في سوريا شهدت بتاريخ 5/3/2025 توغل لقوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مكوّنة من عدة آليات عسكرية، في قرية “عين النورية” وبلدتي “أم باطنة” و”سويسة” بريف القنيطرة جنوبي سوريا.