انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لتجمع عناصر من شرطة الاحتلال مع الادعاء أنهم ينفذون انقلابًا عسكريًا بسبب إقالة وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت، حيث أُرفق المقطع بالوصف التالي: “انقلاب عسكري بسبب اقالة غالانت”.
تحقق مرصد كاشف من صحة الادعاء ووجد أنه مضلل، فمقطع الفيديو يعود لتوجه عناصر من شرطة الاحتلال لإخماد حرائق جنوب شارع أيالون خلال مظاهرة احتجاجية عقب إقالة وزير جيش الاحتلال السابق يوآف غالانت.
حيث نشر مراسل صحيفة هآرتس بار بيليج مقطع الفيديو المتداول عبر حسابه على منصة “X” فجر يوم الأربعاء 6.11.2024 مرفقًا بالنص التالي: “عناصر الشرطة في جنوب أيالون يتحركون في مجموعة كبيرة لإخماد الحرائق بطفايات الحريق، وخلفهم مئات المتظاهرين. وتصدى أحد المتظاهرين لأحد عناصر الشرطة الذي كان يرتدي غطاء للوجه خلافا للإجراءات المتبعة في التظاهرات”.
وأعقب الصحفي بيليج الفيديو المتداول بفيديو آخر لعناصر الشرطة، مرفقًا بالوصف التالي: “مئات المتظاهرين خلف الشرطة الذين يحاولون إطفاء النيران في أيالون ويهتفون “شرطي، شرطي، من تحرس؟” ولا يحاول رجال الشرطة على الإطلاق إخلاء المتظاهرين من الطريق في هذه المرحلة”.
كما بحث الفريق المختص بالشأن العبري في مرصد كاشف في وسائل الإعلام والمواقع العبرية الرسمية ولم يجد ذكرًا لوجود أي انقلاب عسكري عقب إقالة يوآف غالانت.
في حين أكد غالانت في مؤتمر صحفي أن قرار إقالته جاء بسبب خلافات على 3 قضايا، وهي التجنيد، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أما الخلاف الثالث يتعلق بإصرار غالانت على وجوب تشكيل هيئة تحقيق رسمية في ما حدث بعد 7 تشرين الأول 2023.
وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد أعلن مساء الثلاثاء 2024.11.5 عن إقالة وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت قائلًا إنه لا يثق في إدارته العمليات العسكرية الجارية.
يشار إلى أن عددًا من المظاهرات الحاشدة خرجت مساء الثلاثاء 5.11.2024، في أنحاء مختلفة داخل دولة الاحتلال احتجاجًا على إقالة غالانت. وأغلق المتظاهرون شارع أيالون الرئيسي حوالي 4 ساعات، ورددوا شعارات منددة بنتنياهو.
وتظاهر الآلاف أمام مبنى الكنيست مساء الأربعاء 6.11.2024، ثم توجهوا إلى منزل رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، رفضًا لإقالة غالانت أيضًا.
مصادر الادعاء | مصادر التحقق |
Salah Aouak Mike Alyemeni Salah Aouak Mmed Chafi | Bar Peleg (1) Bar Peleg (2) وسائل الإعلام والمواقع العبرية الرسمية الشرق الجزيرة الحرة الأناضول |