انتشار فيديو لتعذيب شاب سوري مع الإدعاء أنه في قطاع غزة

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه شاب يتعرض للتعذيب بالصعق الكهربائي وهو ملقى على حديد مع الادعاء أنه يعود لشاب من غزة يتعرض لتعذيب من جيش الاحتلال الاسرائيلي. حيث أرفق الفيديو مع التعليق التالي: “تعذيب الصهاينة المجرمين للمسلمين في غزة أشد العذاب يارب احمي غزة”.

تحقق مرصد كاشف من صحة الفيديو ومن خلال البحث العكسي على محرك google، وجد أنه قديم والادعاء مضلل. فالفيديو انتشر على موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 20/4/2024 لشاب سوري يدعى محمد عماد الخلف من بلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، والذي اختطف من قبل عصابة في لبنان بعد استدراجه عبر تطبيق التيك توك بإعلان زائف للسفر إلى أوروبا عبر مطار بيروت. وطالب الخاطفون بفدية مالية قدرها 25 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه ثم اتفق على تخفيضها إلى تخفيضها إلى 10 آلالاف خلال 24 ساعة لدفع المبلغ المطلوب أو سيتم قتله. وتم الإفراج عنه بعد عدة أيام بعد دفع الفدية المطلوبة.

كما ونشرت قناة العربية تقريرا بتاريخ 22/4/2024 أن الشاب السوري محمد عماد الخلف خطفته عصابة استدرجته عبر إعلان زائف للسفر إلى أوروبا عبر مطار بيروت، وبعد يومين من اختفائه تلقت العائلة مقاطع فيديو مصورة تظهر تعذيبه وطالب الخاطفون 25 ألف دولار لإطلاق سراحه.

كما ووجد المرصد مقطع فيديو آخر من زاوية أخرى للشاب محمد عماد الخلف تظهر تعرضه للضرب والتعذيب والصعق الكهربائي من قبل خاطفيه.

ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي ازدادت وتيرة التعذيب في سجون الاحتلال. حيث كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة عن شهادات مروعة حول التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الاسرائيلية، ومنها حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية. وقال محاجنة في مؤتمر صحفي عقده بتاريخ 15/7/2024 انه زار معتقلين من غزة في سجن عوفر ونقلا له تعرض معتقلين من غزة للاغتصاب والتجريد الكامل من الملابس والاعتداء على أحد الأسرى بخرطوم جهاز إطفاء الحرائق وتركه حتى الموت، وشهادة لمعتقل آخر أنّه تم تعريته بشكل كامل من ملابسه وضرب اعضائه التناسلية بصعقات كهربائية، وشهادات لمعتقلين آخرى: “وضع المعتقلين على الأرض وإيديهم مكبلة وراء رؤوسهم وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم”.

ونقلًا عن شهادات وصور لأسرى فلسطينيين خرجوا من سجون الاحتلال أنهم يتعرضون للتعذيب المبرح والجوع الشديد والضرب المبرح، وتكبيل أياديهم ونهش الكلاب لأجسادهم، واهمال طبي أدى لاستشهاد 16 أسير داخل سجون الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول الماضي.

يشار أنه وصل عدد حالات الاعتقال منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 9750 حالة اعتقال في الضفة والقدس فقط، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

• تنويه انجز التحقق بالتعاون مع مرصد فارق